علي التركي يكتب: لماذا تفشل عملية التطوير في المواقع الإخبارية؟ «71»

دائمًا ما تواجه عملية التطوير في أي موقع إخباري أو مؤسسة إعلامية لمعوقات تزيد من صعوبة تطبيقها وتطيل فترة التنفيذ وتزيد من التكاليف، ويمكن رصدها على النحو التالي: 
المعوقات التنظيمية: 
هي المعوقات المتعلقة بالجوانب التنظيمية داخل الموقع والهيكل التنظيمي وطريق سير سلطة الأوامر والصلاحيات والمهام والمسؤوليات، وتأتي في أشكال متعددة منها:
v صعوبة اختيار المسؤول عن تطبيق برامج التطوير.
v صعوبة اختيار الاستراتيجية المناسبة لإحداث التغيير.
v هروب الكفاءات بسبب برامج التطوير التي تعتبر غامضة بالنسبة لهم ونتائجها غير محسومة.
v صعوبة توزيع الصلاحيات والمسؤوليات ومهام العمل على فريق التحرير.
v تضخم وعشوائية الهيكل التنظيمي للموقع، بحيث يظهر التضارب في الصلاحيات.
v غياب المقاييس والمعايير الموضوعية لمتابعة وتقييم فريق العمل.
v كثرة تعقيدات إعادة تشكيل الهيكل التنظيمي، وفقًا لبرامج التطوير الجديدة.
v إغفال الحقوق التاريخية للعاملين داخل الموقع وجهوده السابقة قبل اتخاذ قرارات ضدهم.
v ضعف الاتصال بين الوحدات والأقسام والإدارات داخل الموقع.
المعوقات السلوكية: 
تتعلق هذه المعوقات بمدى قبول فريق العمل داخل الموقع لعملية التطوير، ودرجة مقاومتهم له، وتأتي في الأشكال التالية: 
v انخفاض الروح المعنوية لدى فريق العمل بسبب برامج التطوير.
v اختيار قيادات غير ملائمة لتطبيق برامج التطوير.
v فشل القيادات المشرفة على برامج التطوير في كسب ثقة فريق العمل.
v سوء استخدام المشرفين على برامج التطوير للسلطة الممنوحة لهم.
v الافتقار إلى التفاهم بين المديرين وفريق العمل.
v عدم تشجيع العاملين للتعبير عن مشاعرهم وآرائهم في عملية التطوير.
v عدم العدالة في تطبيق نظام الحوافز والمساواة في تطبيق الجزاءات.
المعوقات المادية والبنية التحتية:
تتعلق فيما يخص الإمكانات المادية للموقع، وتناسبها مع برامج التطوير المراد تطبيقها، وتأتي في أشكال متعددة على النحو التالي:
v عدم توافر الميزانية اللازمة لتطبيق برامج التطوير.
v تقادم الأجهزة والمعدات المستخدمة من «كمبيوتر، وكاميرات، وبرامج».
v عدم تهيئة مقر الموقع للتحسينات الجديدة اللازمة لتطبيق برامج التطوير.
v ضعف القدرة على مواكبة التطور التقني الحديث في التصميمات والبرمجة.
معايير جودة عملية التطوير
هناك عدد من المعايير والمؤشرات الداخلية، التي توضح مدى جودة ونجاح عملية «التطوير»، في تحقيق أهدافها على النحو التالي:
v الاستجابة للتطوير
استجابة فريق العمل من «مديرين ومحررين» لبرامج التطوير والخطط الجديدة، ومدى قبولهم واستعدادهم وحماسهم لتنفيذها والمشاركة فيها واقتناعهم التام بأهميتها دليل على نجاح الخطة. 
v الرضا الوظيفي
كلما كانت خطة «التطوير» تساعد في الاستقرار ومستوى الرضا الوظيفي والالتزام، وتساعدهم في التعاون والتنسيق فيما بينهم وتقلل من حدة الصراعات والتركيز على المصلحة العليا للموقع الذي ينتمون له؛ كان ذلك مؤشرًا على جودة الخطة.
v تحسن السلوك الوظيفي
من أهم أهداف عملية التطوير، هو إحداث تغيير حقيقي في سلوكيات المحررين داخل الموقع، وعندما تقل معدلات الغياب والتقصير في العمل تزيد معدلات الانتظام والالتزام بالتعليمات والأوامر والقرارات.
v مستوى الأداء والإنتاجية
ارتفاع معدلات الإنتاجية وجودة الأداء، سواء وفقًا للمعايير الكمية أو الكيفية، يشير إلى تمتع خطة التطوير الجديدة بالجودة المطلوبة.
فالهدف من عملية التطوير هو زيادة الكفاءة والفعالية والإنتاجية، ما يعني أن المعدلات تزداد كلما دخلت الخطة في مرحلة جديدة.