الإدمان حوله إلى شيطان، يستبيح المعاصي، وأصبح القتل من أجل الحصول على الأموال أمرا سهلا، وتحول الحصول على جرعة من المخدرات دافعا لارتكاب أى شيء مهما كانت قسوته، هذه المرة لم يجد أمامه سوى جدته المسنة التى تقيم بمفردها، بعد وفاة زوجها وابنتها، وبدلا من شكرها على حسن معاملتها له، كان جزاء الإحسان هو القتل والسرقة.
وعاقبت محكمة جنايات القاهرة، المتهم «أحمد.ا- عاطل» بالسجن المؤبد لاتهامه بقتل جدته «روحية.م»، وذلك بعد أن اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، بدافع السرقة فى المرج.
كشفت تحقيقات النيابة العامة عن اعتراف المتهم فى القضية، قائلا: «أنا لم أقصد قتلها، لكنها رفضت أن آخذ منها مبلغا ماليا على سبيل السلفة، ووعدتها أننى سوف أعيده لها، لكنها عايرتني بأنى عاطل وأتعاطى المخدرات، وأنها بتأكلنى من معاش زوجها، حينها لم أتحمل كلامها، وغضبت منها، وتركت لها المنزل، وذهبت لصديقى على القهوة بالقرب من مسكن جدتي».
يضيف: «شجعنى صديقى على سرقة جدتى قائلا لي: جدتك عجوزة ولو سرقت مصوغاتها لا هتعرف تروح قسم تبلغ، ولا بتعرف تخرج من منزلها، واستغل فرصة نومها وأسرقها بالوقت ده»، مضيفا أنه اختمرت الفكرة فى ذهنه، وفكر فى أن ينفذها عقب عودته للمنزل.
وأضاف: انتظرت لمنتصف الليل، وعقب عودتى وجدت جدتى فى غرفتها، وتأكدت أنها نائمة، وفتحت الدولاب لكننى لم أجد مصوغاتها فى الدولاب، وتذكرت أنها تقوم بحمل الفلوس، ووضعها أسفل رأسها أثناء نومها، وجلست بجوارها، وحاولت أن أخذ الكيس وبعد أن أخذته، وجدتها تصرخ، وتقول: «حرامى حرامى» قمت بضربها بشماعة خشب بجوارها على رأسها أكثر من مرة، وأخذت المصوغات وهربت.
ومن جانبها قالت جارة المجنى عليها «أسماء. ط» ربة منزل: اكتشفت واقعة القتل، لأننى يوميا أطمن على المجنى عليها، وأترك لها كيس العيش على باب شقتها، لكنها لم تفتح وتأخذ وانتظرت للعصر، ثم أبلغت زوجى أن جارتنا المسنة لم تأخذ العيش، وشعرت أنه حدث مكروه لها، وقال زوجى الأفضل نشوف الجيران، ونحاول كسر باب الشقة، وبالفعل تجمعنا وقمنا بكسر باب مسكنها، لنجدها غارقة فى دمائها على الأرض، بجوار السرير والغرفة مظلمة، اتصلنا على الشرطة، وأبلغنا عن الواقعة وأن حفيدها مقيم معها بعد وفاة والدته، وطرد والده له من منزله.
وأدلى معاون مباحث قسم المرج، بأقواله فى الواقعة، قائلا إنه وجد المجنى عليها غارقة فى دمائها، وتبين أنه تم قتلها فى وقت متأخر من الليل، وبعمل التحريات وجمع المعلومات تبين أن حفيدها وراء ارتكاب الواقعة، لسرقتها وبتتبع رقم هاتفه المحمول تم التوصل إلى مكان تواجده، وضبطه مختبئا عند صديق له فى منشأة ناصر، واعترف بقتلها، لأنها كانت ستكشفه، وأنها ماتت معتمدة أنه حرامى من قتلها، وليس حفيدها.
وكان قسم شرطة المرج، تلقى بلاغا من الجيران بالعثور على جثة سيدة مسنة داخل شقتها، وبالانتقال والفحص عثر على جثة سيدة مصابة بعدة كدمات وطعنة فى الصدر والبطن، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة وبعمل التحريات وجمع المعلومات عن المجنى عليها، دلت أن وراء ارتكاب الواقعة حفيدها لسرقتها وعقب تقنين الإجراءات ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكاب الواقعة.
وتحرر المحضر اللازم.
