قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن تل أبيب "مستعدة" لإعادة النظر في الهجوم المزمع على رفح جنوبي قطاع غزة، مقابل "عرض حقيقي" بشأن الإفراج عن المحتجزين واتفاق هدنة مع حركة "حماس"، بينما ترى الأخيرة أن العرض الجديد "مناورة" من أجل استثمار ورقة اجتياح رفح، متهمة حكومة بنيامين نتنياهو بـ"التعنت"، و"عرقلة المفاوضات"، بينما يصل وفد مصري إلى إسرائيل لبحث تطورات ملف المفاوضات.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس غازي حمد، إن المفاوضات "عالقة ولا يوجد حتى الآن أي تقدم بسبب التّعنت الإسرائيلي والقرار بعدم الدخول في مفاوضات جدية.
وأضاف: "الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد أن تكون هناك مفاوضات ناجحة، رغم المرونة التي قدمتها حماس من خلال التعاون والتواصل مع الوسطاء المصريين والقطريين ومعالجتنا لبعض المشاكل وتقديم بعض التسهيلات في هذا الموضوع، إلا أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشددًا وتعنتًا أكثر مما كان في السابق".
بينما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن مصدر قوله، إن إسرائيل مستعدة لإعادة النظر في الهجوم المزمع على رفح، مقابل "عرض حقيقي" بشأن الإفراج عن المحتجزين في غزة واتفاق هدنة مع "حماس"، لكن المصدر أشار في الوقت ذاته، إلى أن إسرائيل "لن تساوم" على مسألة إنهاء الحرب على القطاع.
وذكرت الصحيفة أن تصريحات المصدر المسؤول جاءت وسط تقارير إعلامية تتحدث عن إسقاط إسرائيل المطلب السابق المتمثل في إطلاق سراح 40 محتجزًا على الأقل ضمن أي اتفاق، بعد أن رفضت الحركة عرضًا قدمه مفاوضون قطريون ومصريون وأميركيون يقضي بإطلاق سراح العديد من المختطفين.
وأفادت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، بأن تل أبيب "مستعدة الآن لقبول إطلاق سراح 20 رهينة فقط في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، طالما أن المفرج عنهم هم إما نساء ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وأولئك الذين يعانون أمراضًا خطيرة".
وكان الاقتراح الأخير ينص على إطلاق سراح 40 رهينة من هذه الفئات، لكن "حماس" قالت إنها "لا تحتجز هذا العدد الكبير من الرهائن من تلك الفئات الذين ما زالوا على قيد الحياة".