يشكل الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي أمراً أساسياً لمواجهة مشاكل مثل الإمساك والانتفاخ، مما يجعل من بعض الفواكه خياراً مثالياً لتحسين أداء الأمعاء، ويبرز البرقوق كأحد أهم هذه الفواكه، إذ يتميز بفوائده المتعددة لصحة الأمعاء وللجسم عموماً، بفضل احتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية، وفقًا لما تم نشره لموقع " MedlinePlus" الطبي.
يعد البرقوق فاكهة مثالية لتحسين عملية الهضم؛ إذ إنه يساعد في تخفيف الإمساك بفضل محتواه العالي من الألياف والسوربيتول، وهو ملين طبيعي يعزز حركة الأمعاء، كما كشفت بعض الأبحاث عن دور البرقوق في تعزيز صحة العظام، خصوصاً لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وذلك بفضل احتوائه على البوتاسيوم، البورون، وفيتامين ك، وهي عناصر أساسية لصحة العظام، وإلى جانب ذلك، يلعب البرقوق دوراً فعالاً في دعم صحة القلب من خلال الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان التي يحتويها، والتي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الكولسترول، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
فوائد عصير البرقوق في تعزيز الصحة
يحتوي عصير البرقوق أيضاً على فوائد صحية متعددة، مع احتفاظه بنسبة جيدة من الألياف التي تسهم في تعزيز صحة الأمعاء، ويعتبر هذا العصير خياراً مثالياً لمن يعانون من الإمساك، حيث يمكن أن يوفر كوب من العصير حوالي 4-5 جرامات من الألياف، إلى جانب السوربيتول، الذي يعد مليناً طبيعياً فعالاً، ومن ناحية أخرى، يحتوي عصير البرقوق على مضادات أكسدة قوية، مثل مركبات الفينول النباتية، التي تساعد في حماية الخلايا وتقليل الالتهابات في الجسم، مما يعزز من المناعة العامة ويقاوم الشيخوخة المبكرة للخلايا.
مزايا عصير البرقوق لصحة القلب والعظام
بفضل ما يحتويه من ألياف وعناصر غذائية مفيدة، يسهم عصير البرقوق في الحفاظ على صحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراضه، إضافة إلى توفير المعادن الضرورية لصحة العظام. وعلى الرغم من أن عصير البرقوق لا يحتوي على نسبة الألياف الكاملة الموجودة في الفاكهة، إلا أن هذه النسبة تظل كافية لدعم صحة الجهاز الهضمي إلى حد كبير، ويعتبر البرقوق، سواء في صورته الطازجة أو كعصير، إضافة مميزة للنظام الغذائي، ويشكل خياراً مثالياً للأشخاص الذين يبحثون عن مصادر طبيعية لتعزيز الهضم والحفاظ على صحة القلب والعظام، مما يجعله خياراً صحياً لمحبي الأطعمة الطبيعية والمغذية.
