الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الانفجار السكاني.. شبح يهدد التنمية في مصر.. عمرو حسن: نشهد زيادة نصف مليون خلال أربعة أشهر.. وطالب بنشر التوعية خلال الوسائل الإعلامية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأزمة السكانية في مصر تعوق مسار المجالات كافة، حيث تم فتح القضية منذ عقود ولكنها مازالت مستمرة ومازال السكان في زيادة مستمرة، والبعض يرى أنها "نعمة" ويجب استغلالها في الإنتاج والعمل والجهد، وما عكس ذلك فهي تصبح "نقمة" وتسبب الأزمات للدولة.



وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا إلى خطر الزيادة السكانية قي مصر، من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحكاية للإعلامي عمرو اديب، المذاع على فضائية ام بي سي مصر، معبرا: " انتم منتبهين لكلامي عن النمو السكاني ولا لا ؟... وإحنا مع بعض نستطيع مواجهة مشكلة كبيرة.. لكن انا لوحدى لا، الواحد يقول عندى 4 عيال مش عارف اكلهم.. صحيح أنت مش عارف تأكلهم...طيب وانتبهت وانت بتجيب الـ4 عيال ؟!"، لافتا إلى ان القضية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولكنها مازالت مستمرة مرورا بعهد الراحلين "السادات ومبارك".
ووفقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء حول نسبة المواليد في مصر، حيث وصل إلى 101 مليون نسمة في أكتوبر 2020 وبلغ متوسط الزيادة السكانية اليومية 4255 نسمة خلال فترة بلوغ السكان لـ101 مليون.


ويؤكد محمد حسام الدين، متخصص بشئون المجتمع، أن الانفجار السكاني يسبب خلل بين الموارد المتاحة للدولة وبين الزيادة والتضخم السكاني، وهذه الفجوة تسبب الأزمات والأعباء وعدم المقدرة على سد مطالب ملايين المواطنين.
وأشار إلى أن الأزمة تكبر وتمنع مواطنين من حقهم في الصحة والتعليم والعمل والغذاء والخدمات، مؤكدا أن هناك قضايا اخرى متعلقة بالمشكلة تسبب زيادتها مثل زواج ابناء الشوارع وانجاب مواليد غير مسجلين رسميا لدى الدولة، ويجب نشر الوعي بالمناطق الريفية صاحبة الفكر بان "العيل بيجي برزقه"، وهو ما يسبب استمرار نسبة المواليد كل يوم بل كل دقيقة.



وأكد الدكتور عبدالهادي قصبي، رئيس لجنة التضامن والأسرة بمجلس النواب، ان ازمة الزيادة السكانية تعد من اخطر القضايا التي مازالت تواجه الدولة المصرية وتقضي على معدلات التنمية.
وأشار خلال اللقاء التثقيفي بلجنة التضامن والاسرة حول القضية السكانية، ان مصر تشهد 4 مواليد في الدقيقة، بما يعادل 5760 مولود يوميا معبرا: " الزيادة السنوية السنوية التى تحدث في معدلات السكان تساوى حجم 3 دول مجتمعة"، مؤكدا انه بحلول عام 2030 ستزيد مصر 40 مليون نسمة، وهو ما يشكل أعباء على الدولة لتوفير كافة الاحتياجات والخدمات، وبالتالى يقل نصيب الفرد في الموارد والخدمات.

ومن جانبه قال الدكتور عمرو حسن، المقرر السابق للمجلس القومي للسكان، إنه خلال أول شهر أكتوبر من العام الماضي، كان يبلغ عدد السكان 101 مليون، والآن بلغت الزيادة نصف مليون خلال 4 أشهر، مؤكدا على ضرورة نشر التوعية خلال الوسائل الإعلامية وخطابات دينية مستنيرة تشير إلى هذا الخطر الذي نواجهه.
ولفت إلى أن الرئيس أشار من قبل إلى أن أكبر خطر يواجهه مصر في تاريخها هو "الإرهاب والزيادة السكانية"، مضيفا إلى أن الأزمة تفاقمت منذ القدم حتى تم إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة عام 1965، وفى عام 1985 تم إنشاء المجلس القومى للسكان، وحتى الآن بعام 2021 مصر تفتح ملف الأزمة السكانية منذ 56 عاما، وحان الوقت بأن لا نورث هذا الملف للأجيال في المستقبل.