قال الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، ولد بطرس كانيسيوس في بلدة " نيميج " في هولندا يوم 8 مايو عام 1521م. كان أبوه جياكومو عمدة البلدة. درس القانون الكنسي في بلجيكا والقانون المدني في ألمانيا. تعرف خلال دراسته على كتاب " الرياضات الروحية " للقديس أغناطيوس دي لويولا، فكان له أثرًا بالغًا على حياته، وقرر الانضمام إلى الرهبنة اليسوعية، حيث درس الفلسفة واللاهوت ثم رسم كاهنًا. أرسل إلى ألمانيا، فعمل بالوعظ والكتابة لتأييد الإيمان الكاثوليكي وحمايته من الأخطاء التي وقعت بها جماعات " الإصلاح اللوثري " آنذاك.
وضع مؤلفات كثيرة اشهرها كتاب " التعليم المسيحي " كما يعود له الفضل في نشر بعض أعمال آباء الكنيسة القديسين، مثل كيرلس الإسكندري، ولاون الكبير وهيرونيمس. شارك في أعمال المجمع التردنتيني بصفة لاهوتي ومستشار للبابا. بقي مدة ثلاثين عامًا في ألمانيا بصفة رئيس إقليمي للرهبنة. عرض عليه البابا بيوس الخامس درجة الكاردينالية، لكنه فضل أن يبقى راهبًا بسيطًا. رقد في الرب في مدينة فريبورغ في سويسرا يوم 21 ديسمبر عام 1597م. من صلواته: " فتحت لي قلبك الأقدس، ثم أمرتني أن أشرب من هذا الينبوع، يامخلصي وإلهي، وأنا اشتهيت شهوة أن تنسكب منه على مياه الإيمان والرجاء والمحبة ".
اللهم إنك أضفيت على القديس بطرس الكاهن فضيلة وعلمًا للدفاع عن الإيمان الكاثوليكي، فهب بشفاعته لمن يلتمسون الحق والاطمئنان إلى إدراكه وللأمة المؤمنة الثبات على إيمانها آمين.
