الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

نائب رئيس جامعة الأزهر: المؤتمرات الدولية تعزز المستوى التعليمي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال نائب رئيس جامعة الأزهر الدكتور طارق سلمان، إن الجامعة تهتم بعقد المؤتمرات الدولية التي تسهم في تحسين المستوى التعليمي، موضحا أن قطاع الطب بالجامعة يعد من القطاعات المتميزة على مستوى القارة الأفريقية ويقوم بتخريج أطباء وعلماء لهم بصماتهم الواضحة في كافة التخصصات، وبمعايير تتوافق مع أحدث النظم العالمية في المجال الطبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الأول الذي يهتم بالجديد في تشخيص أورام وأمراض الجلد بكلية طب بنات الأزهر بالتعاون مع الجمعية المصرية لباثولوجيا الجلد، والذي بدأ أمس الخميس، ويختتم أعماله اليوم الجمعة، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورئيس الجامعة الدكتور محمد المحرصاوي، وبحضور الخبير العالمي فيليب ماكي الذي يعد من أكبر أساتذة باثولوجي الجلد في العالم، ومدير برنامج زمالة باثولوجي الجلد الخبير العالمي جيراد جاردن، وعميدة طب بنات الأزهر الدكتور نيرة مفتاح.
وأشار سلمان إلى أن جامعة الأزهر هي المؤسسة الدينية والعلمية الأكبر في العالم وثالث أقدم جامعة في العالم، موضحا أن المؤتمرات الطبية التي تعقدها الجامعة تهدف إلى تطوير المستوى الأكاديمي داخل كليات القطاع الطبي.
وأكد الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، أن الإسلام دينٌ يدعو إلى التوكلِ على الخالقِ سبحانه وتعالى، ويُوجهُ القلوبَ إلى تفويضِ الأمورِ إليه في كل حال؛ لكنه لم يُهملْ النظرَ في الأسبابِ وارتباطِها بمسبباتِها، موضحًا أن الطبُّ من الأسبابِ التي أَذِنَ الإسلامُ في تعاطيها، وهو من أشرفِ الصناعاتِ؛ لما يترتبُ عليه من نفعِ للإنسان.
وأوضح وكيل الأزهر أن الإسلام رَفَعَ من شأنِ الطبِّ ومكانته، فأَذِنَ في تركِ بعضِ الفرائضِ متى كان القيامُ بها يؤثرُ على صحة الإنسان، فأباحَ التيممَ بدلًا من الوضوءِ والغُسلِ، وأَذِن للمريضِ والمسافرِ بتركِ الصومِ المفروضِ، وحَرَّمَ مباشرةَ الحائضِ لما يترتبُ على ذلك من مضارَّ، وغيرُ ذلك مما يؤكدُ مكانةَ الطبِّ العاليةِ ورِفعَةَ علمائِه.
وبين "عباس"، أن الارتباط بحياة الناس والعمل على إسعادهم يصل بالإنسان إلى منزلة عظيمة بمقدارِ ما يحققه من خيرٍ للإنسانيةِ كُلِّها، موضحًا أن الإنسان المعتدل هو من ينأى عن العصبيةِ والمذهبيةِ، ويَتَّسِعُ نظرُه لرفعِ أسبابِ الشقاءِ وجَلْبِ السعادةِ للناسِ، ولا تقف مسئوليتَه عندَ حدودِ أسرتِه أو أمتِه فقط؛ ولكنها تتخطى ذلك لِتَسَعَ الإنسانيةَ كافةًّ، مؤكدًا أن هذا هو الدور المنوط به الأطباء الحكماء العلماء، ملائكة الرحمة ومخففي آلام المرضى، ومقدمي الخير للإنسانية جمعاء.
يذكر أن المؤتمر يناقش الجديد في تشخيص أمراض وأورام الجلد مع عرض حالات مختلفة، وسيقام على هامش المؤتمر ست ورش عمل يعرض فيها مجموعة كبيرة من حالات باثولوجي الجلد وسيتم تخصيص جلسة لشباب الأطباء لعرض بعض الحالات المرضية النادرة.