الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

محمد البعلي لـ"البوابة نيوز": عدد العناوين التى تنشر سنويا بمصر قليل جدا.. وأخوض انتخابات اتحاد الناشرين كصوت مستقل ومختلف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالتزامن مع انطلاق الدورة ٥١ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، يشهد مركز المنارة للمؤتمرات انتخابات التجديد النصفى لاتحاد الناشرين المصريين، حيث تقدم ١٦ عضوًا من الناشرين بأوراقهم لخوض الانتخابات، من ضمنهم محمد البعلى، المؤسس والمدير التنفيذى لدار صفصافة للنشر.
يقول البعلى في حديث خاص لـ«البوابة» إنه تقدم بأوراق ترشحه للانتخابات «بهدف طرح صوت مستقل ومختلف ويُقدّم حلولا غير تقليدية لمشكلات الناشرين»، كأحد ممثلى دور النشر الشابة والجديدة التى تحاول ضخ دم جديد في السوق من حيث الأفكار والرؤى وغيرها.


■ ماذا عن البرنامج الانتخابى؟
قام بإعداده مجموعة من الناشرين ذوى الرؤى المختلفة والمتقاربة الذين يحملون الهموم نفسها ويتحركون في نفس الاتجاه، ويقوم على عدة محاور، منها محاولة حل مشكلات السوق المحلية عن طريق العمل الحثيث على توسيعه، من خلال عمل اتفاقات وبروتوكلات تعاون مع الوزارات والهيئات التى تملك منافذ عامة للإصدارات، مثل وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والشباب والرياضة، وضمان عدالة وصول الناشرين إلى المناقصات التى تطرحها هذه المؤسسات، ووجود كتب أغلب الناشرين في منافذهم؛ وكذلك التفكير في معارض محلية طموحة تحاول أن تسد الفجوة المتزايدة مع مشكلات المكتبات المختلفة في مصر.
محور آخر هو العمل على تعزيز وتقوية الدور المصرى في المعارض الخارجية، وزيادة كتلة الناشرين المصريين بها، والتفاوض باسمهم للحصول على أماكن وشروط أفضل للمشاركة المصرية، وكذلك تعزيز التعاون مع المجالس التصديرية؛ أما الجانب الأخير فهو خدمى، حيث نسعى لإيجاد كثير من الخدمات الخاصة بالتأشيرات والخدمات الطبية، وأن تصبح متوفرة للناشرين عبر كارنيه عضوية الاتحاد.
■ كيف ترى سوق النشر الآن ووضع الاتحاد داخل هذا السوق؟.. وكيف يُمكن تحسين وضع الناشرين بها؟
سوق النشر المصرية كبيرة حجمًا وبها العديد من الفرص رغم ما تمر به من تحديات، وهناك تعطش كبير لوجود الكتب في أرجاء مختلفة من البلاد بسبب ارتفاع نسب التعليم ووجود نسبة كبيرة من الشباب في المجتمع، ولكن سوق النشر تواجه مشكلة كبيرة متعلقة بتحديات التوزيع، والتى تواجه الناشرين سواء كبار أو صغار وتعوق تطور السوق بما يكفى، مثل التضخم وارتفاع الأسعار التى تجعل المواطن يُعيد ترتيب أولوياته، ما يؤثر على سوق الكتاب.
سوق النشر في مصر متنوعة، فهناك ناشرون لكتب الشباب، وآخرون للكتب المترجمة، وفئة ثالثة للكتاب المدرسي، ورابعة للكتاب الدينى وهو من أنشط الجوانب؛ ورغم هذا التنوع الكبير لكنه لا ينعكس في تمثيل مجلس إدارة اتحاد الناشرين، والذى يُمثّل فئات محدودة منهم، لذلك يجب أن يعمل الناشرون بشكل تعاونى من خلال الاتحاد إذا كان مجلس الإدارة يملك القدرة والتنوع والإبداع في الأفكار للعبور من هذه المشكلات بحلول غير معتادة.
■ هل ترى أن من دور الاتحاد وضع مدونة سلوك لما يتم نشره للارتقاء بثقافة المواطن؟
عدد العناوين التى تُنشر سنويًا غير كبير مقارنة بعدد السكان أو بأسواق أخرى للنشر، ففى بلاد أخرى تتمتع بنفس الثقافة الإسلامية وبعض دول أمريكا اللاتينية سنجد عددا أكبر من العناوين المنشورة، ما نحتاجه هو تنوع أكثر يجعل الكتاب يُشبع كل الرؤى والأذواق للجمهور، وهو ما يُعطى حيوية أكبر للسوق.
أما بالنسبة للجودة فأنا لست مع هذا التصنيف في الحقيقة، لأن كل كتاب له سوق وله مرحلة عمرية؛ فاليافعون يحتاجون أدبا مختلف عن أدب الكبار، والمثقفون يقرأون روايات غير ما يقرأه عموم الناس، وهناك من يبحث عن التاريخ كقصة وآخر يريده بطريقة علمية، وبالتالى هناك زبون لكل الموجود بالفعل، لذلك أرى أن الكتب متنوعة وليس ضعيفة الجودة.
■ وماذا عن مشكلة الكتب المزورة.. هل هناك رؤية للحد منها؟
هذا موضوع معقد للغاية لأن عمليات التزوير تشمل جانبا قانونيا يتمثل في الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية لبعض الناشرين، وكذلك ضعف العقوبة بالنسبة للمزور، والقائم بالتزوير والمنفذ الذى يُمكن مراقبته لمنع هذا، لأن الأغلب نقاط توزيع غير رسمية مثل فرش الأرصفة، لذلك نحتاج لحلول مختلفة مثل الطبعات الشعبية.