الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

احتجاجات ضد مشاركة إسرائيل بمسابقة الأغنية الأوروبية.. أعلام فلسطين تغطى ساحة ستورتورجيت التاريخية فى المدينة السويدية

مظاهرات داعمة لفلسطين
مظاهرات داعمة لفلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحولت شوارع مدينة مالمو إلى ساحة للمظاهرات المؤيدة والمعارضة للفلسطينيين، وشهدت الشوارع تواجدا أمنيا مكثفا وتحليقا واسعا للطائرات بشكل غير مسبوق.

ونظمت مظاهرتان في وسط المدينة السويدية، إحداهما بناء على دعوة ٦٠ جمعية للاحتجاج على مشاركة إسرائيل في المسابقة؛ والآخر نظمته الجالية اليهودية لدعم المرشح الإسرائيلي. واحتشد آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في مالمو احتجاجا على مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، وتجمع المتظاهرون في ساحة ستورتورجيت التاريخية التي سرعان ما غطتها بحر من الأعلام الفلسطينية. 

وعلى اللافتات دعوات إلى "وقف إطلاق النار في غزة" و"إنهاء الإبادة الجماعية" و"مقاطعة إسرائيل"، وتزايدت الحشود مع وصول القطارات من الدنمارك المجاورة.

وقالت هيلدا، وهي سويدية تبلغ ٣٠ عاما رفضت كشف اسمها الكامل لوكالة الأنباء الفرنسية: "أنا من محبي يوروفيجن، وهذا يؤلمني، لكنني سأقاطع، لا أستطيع الاستمتاع وأنا أعرف أن إسرائيل تشارك في الوقت الذي تقتل فيه كل هذا العدد من الأطفال. أعتقد أن هذا غير عادل". أما أمينة مكتبة مالمو، سوليداد قرطاجنة، فإنها لا يمكن أن تدعم حقيقة أن الدولة العبرية "تحاول تبرئة نفسها من جرائمها" من خلال المشاركة في مسابقة يوروفيجن. وهي ابنة لاجئين تشيليين وصلا إلى السويد بعد انقلاب عام ١٩٧٣، وهي تأسف على لهجة النقاش العام في السويد، التي "تساوي كل من يدين ما يحدث في فلسطين بالإرهابيين".

وتعتقد حنا (٣٣ عامًا) أنه كان يجب منع إسرائيل من المشاركة في يوروفيجن، وتدين الإسلاموفوبيا التي اشتدت حدتها في السويد منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.

وبدأت المظاهرة، وسار الموكب، الذي ضم ما بين ١٠ آلاف إلى ١٢ ألف شخص وفقًا للشرطة، في المسار المخطط له، والبعض يهتف: "الانتفاضة ثورة!"، "مالمو، اعترفى بأن هذه إبادة جماعية" وارتفعت لافتات أخرى كُتب عليها "علماء النفس مع فلسطين"، و"العاملون الصحيون مع فلسطين"، ونشطاء المناخ الشباب أيضًا ملفوفين بالكوفية، بما في ذلك الناشطة الأشهر على مستوى العالم جريتا ثونبرج.

مظاهرة محدودة لتأييد مرشح إسرائيل

وعلى مسافة غير بعيدة، وجد أعضاء الجالية اليهودية في مالمو أنفسهم في ساحة دافيدشال، محاطين بشرطة مدججة بالسلاح، ولوحوا بالأعلام الإسرائيلية والسويدية، جاءوا "للترحيب" بإيدن جولان في مالمو. 

هذا التجمع "هو أيضًا تكريم لجميع الذين ماتوا في ٧ أكتوبر"، حسبما يقول يهوشوا كوفمان، أحد منظمي الحدث.

وفي ساحة دافيدشال، غنى المتظاهرون البالغ عددهم حوالي ٢٠٠ متظاهر أغاني قديمة يؤديها فنانون إسرائيليون في مسابقة الأغنية. وبدأ البعض بالرقص. وكان أعضاء جمعية الصداقة السويدية الإسرائيلية حاضرون. واشترت الجمعية الأربعاء إعلانا على صفحة كاملة في الصحف الكبرى في البلاد لتتمنى "حظا سعيدا" لإيدن جولان.

الشابة التي تؤدي الأغنية إعصار، تم إطلاق صيحات الاستهجان عليها أثناء التدريبات، ومساء الخميس، على مسرح مالمو لايف، تمكنت من الغناء دون إزعاج، وتأهلت للنهائي الذي سيقام مساء السبت. 

قبل ذلك بيومين، خلال نصف النهائي الأول، اعتلى الفنان السويدي إريك سعادة، من أصل فلسطيني، المسرح وهو يرتدي كوفية مربوطة حول ذراعه، مما أثار انتقادات من اتحاد الإذاعات الأوروبية، الذي حظر جميع الرسائل السياسية.

 كما اضطرت الفنانة الأيرلندية بامبي ثوج إلى التخلي عن ارتداء رسالة على زيها تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وتحرير فلسطين.