حذر مسئول كبير في الأمم المتحدة، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، من أن إغلاق الاحتلال لنقاط العبور الرئيسية إلى قطاع غزة أدى إلى قطع البوابات الرئيسية أمام المساعدات، وخاصة الوقود، وجعل العمليات الإنسانية مستحيلة تقريباً. ورغم أن إسرائيل تدعي أنها أعادت فتح معبر كرم أبوسالم يوم الأربعاء، إلا أن أندريا دي دومينيكو، رئيس مكتب وكالة الأمم المتحدة الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يقول إن توصيل المساعدات لا يزال "صعبا للغاية".
وقال دي دومينيكو: "إنه أمر جنوني، الإسرائيليون لديهم دبابات في كل مكان، وقوات على الأرض، وهم يقصفون المنطقة في شرق رفح ويريدون منا أن نذهب ونحصل على الوقود أو المنتجات الأساسية في مناطق الحرب هذه؟ إنهم يعلمون أننا ببساطة لا نستطيع الذهاب إلى هناك".
ولا يزال معبر رفح، الذي يمر عبره كل الوقود المتجه إلى غزة، مغلقا. لكن "في غزة لا يوجد مخزون للوقود". ويعني ذلك أنه "لا توجد تحركات" و"هذا يشل العمليات الإنسانية بشكل كامل"، حسبما أوضح دي دومينيكو.
وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، مساء الخميس: "الوضع كارثي. إذا لم يتم إعادة فتح معبري كرم أبوسالم ورفح أمام الوقود والمساعدات الإنسانية، فإن العواقب ستكون محسوسة على الفور تقريباً: لن يتم توفير آلات الإنعاش للأطفال المبتسرين، وسيعاني الأطفال والأسر من الجفاف أو يشربون مياها غير آمنة، وسوف تتعطل شبكات الصرف الصحي". وأضافت في بيان: “باختصار، الوقت الضائع سيصبح قريبًا أرواحًا ضائعة".
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مساء الخميس، أنها ستغلق مقرها الرئيسي في القدس المحتلة "حتى استعادة الأمن".
وأوضح فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، أن "الإسرائيليين أشعلوا النار مرتين في محيط المقر.
بوابة العرب
شلل العمليات الإنسانية.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع في غزة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق