الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أبناء الجنرالات.. وأبناء يناير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"1"
أبناء قيادات القوات المسلحة فى الصفوف الأولى للحرب «مش على راسهم ريشة»
الحرب التى تخوضها القوات المسلحة فى سيناء ضد الجماعات الإرهابية والتكفيرية، حرب تكفير وتفكير وحرب وجود، ولكن السؤال الشائك الذى يطرح نفسه.. من يقاتل هناك ضمن قواتنا المسلحة؟ هل هم أبناء المصريين البسطاء؟ أم من بينهم أبناء القادة الكبار فى القوات المسلحة؟
الإجابة هنا تأتيك فى خبر تطاير من الشيخ زويد الجمعة الماضى عن مقتل نجل أحد قيادات القوات المسلحة، لنكتشف بعد قليل أن الضابط الذى استشهد هو النقيب أمين صلاح أحمد أبو بكر نجل اللواء أركان حرب صلاح أبوبكر، مساعد وزير الدفاع، ونائب مدير الشرطة العسكرية، وقبلها بأشهر كان قد أصيب الملازم أول عمر محمود فهمى نصار، نجل اللواء أركان حرب محمود فهمى نصار، رئيس أركان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وذلك فى حادث الهجوم المسلح على كمين زقدان بشمال سيناء وبعد اشتباكات عنيفة قتل فيها ٤ مسلحين.
أتحدث هنا عما أعلن فقط، فهذان الضابطان من أبناء قادة القوات المسلحة، كان يمكنهما بمنتهى البساطة أن ينقلا ابنيهما إلى أحد المواقع العسكرية الأكثر أمنا، بدلا من دفعهما إلى ساحة الحرب مع الإرهابيين، وفى الصفوف الأولى.
ولكن عذرا.. فهذه هى عقيدة قواتنا المسلحة.. وتلك هى مبادئها المقدسة.. وهذا هو جيش أكتوبر «جيش النصر».. الجيش الذى لم يكن يوما محتلا أو غازيا.. بل كان دوما حاميا.. مقاتلا دفاعا عن وطننا، ولم يرفع سلاحه أو يوجه دانات دباباته أو تقلع طائراته أو يتحرك أسطوله البحرى إلا فى وجه أعدائه.
لذا دفع قاداته أبناءهم إلى الصفوف الأولى للحرب المقدسة ضد قاتلى الجنود.. ومخترقى الحدود.
"2"
٢٥ يناير "ثورة أم مؤامرة؟"
سواء كنت ممن أحياها ابتهاجا، أو ممن أحياها كيوم نكبت فيه مصر
سواء كنت ممن حكموا عليها ثورة أو مؤامرة.. وسواء كنت ترى يوم تنحى مبارك، رحيل ديكتاتور، إذ قال له شعبه: أصلحْ، فأبى أن يكون من المصلحين، أو ترى التنحى كيوم تنحى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عن الحكم بعد نكسة 1967 .
سواء كنت من هذا أو ذاك فدعنى أذكرك بتأييد القوات المسلحة لثورة يناير، وإعلانها ثورة وليس مؤامرة، وفى ذكراها الأولى أكد المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع آنذاك «إن القوات المسلحة أيدت الثورة منذ اندلاعها، وسارت مع الشعب فى طريق الديمقراطية»، فهنا قضى الأمر، لأن قواتنا المسلحة المصرية لا تدعم مؤامرة ولا انقلابا، ودائما تنحاز لعقيدتها الوطنية الراسخة.
ودعنى أذكرك أيضا بما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى «إن ثورة يناير ستظل نقطة تحول فى تاريخ مصر، وإننى كلى ثقة كاملة أن التاريخ سينصف هذا الجيل من المصريين الذى تحمل خلال السنوات الماضية ما يفوق طاقة البشر».
سترد علىَّ قائلا: والنشطاء ومن تقاضوا أموالا وتدريبا قبل ثورة يناير، سأرد عليك من قلب ميدان التحرير خلال أيام الثورة، فهؤلاء لم يستطعيوا أن يوجهوا دفتها، والثورة خرجت احتجاجا واعتراضا على سياسات النظام الأسبق، وهؤلاء ليس لهم وزن لأن الوطنى الحقيقى لا يتقاضى ثمن ثورته، وتجار الثورات وأمراء الحرب دائما يخذلهم التاريخ الذى يصر على أن يحتفظ بهم فى صفحاته غير المشرفة.
ليس كل من خرج فى يناير «متآمرا أو متدربا أو باع وطنه»، فالميدان كان له وجوه كثيرة، وشارك فى الثورة أنبل من فينا لإعادة رفع الراية لوطن كانت رايته قد شاخت، فالمجد هنا للجيش الذى أيد الثورة، وللشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، والأبرياء الأنقياء الذين لم تلوثهم الأهواء.
لذا.. لا تلطخوا ثورتكم.. ولا تطعنوا كرامتكم.. ولا تسيئوا لجيشكم.. ولا تطعنوا فى شرعية رئيسكم.. ولا تشوهوا ٢٥ يناير فيتلقفها «أهل الشر» لتكون ثورتهم بعد أن خذلوها أياما.. وانضموا إليها ليختطفوها ويصعدوا بها للسلطة.. والذى كان صعودا نحو الهاوية».
فهنا يتجمع أبناء الجنرالات الشهداء، وأبناء ثورة يناير المخلصين «المخلصين فقط».
آخر كلام 
- حاول أن تكون مثل حصان الشطرنج.. مفيش أى قطعة تعوض غيابك.. ولذا تجنب وضع الحصان على طرف اللوحة، حيث سيكون فى أضعف مكان له.. لأنه صاحب الهجوم المزدوج.
- مصر مش فقيرة.. مصر فيها ثلث آثار العالم وبنحتل المرتبة ٨٣ عالميا، مصر بها ٢٣٨ مليون فدان وبنستورد ٨٠٪ من غذائنا، مصر فيها كل مقومات النهضة والتنمية، فيها ما يجعلنا من الدول الغنية، ولكن تبقى المشكلة فى الإرادة والإدارة. 
- من حق كل مصرى أن يحب مصر بطريقته الخاصة، المهم أن نلتقى عند نهايات سعيدة.