قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه مر عام من العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على غزة، وها هي لبنان تدخل دائرة النار؛ دائرة الجنون والانتقام الإسرائيلي المدمر، لبنان بجنوبها وشمالها، بيروت الجميلة يتم تدميرها أمام أعين المجتمع الدولي الصامت المتخاذل ولمَ لا؟ ألم يفعل ذلك من قبل وهو يرى أطفال غزة يحترقون بنيران الجيش الإسرائيلي؟ وسكت من قبل عن إبادة شعب غزة؟ واليوم يصمت مرة أخرى على إبادة شعب بلد الأرز لبنان، ولا يزال المدنيون يدفعون الثمن الأغلى، منازل مدمرة وبنية تحتية منهارة وأحلام تتبدد تحت وطأة الحروب.
وأضافت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه يظل سؤالنا الذي نطرحه في كل مرة يطيح جنون الدمار بقيم السلام: كيف تُسهم هذه الجرائم المتكررة ضد الإنسانية في تغذية مشاعر التطرف والإرهاب وزيادة النزعة نحو العنف؟، وكيف يتفاعل المجتمع مع هذا الواقع؟، مشيرة إلى أنها ستتناول الأثر الإنساني الذي خلفته تلك الأعمال الإجرامية على حياة الناس اليومية، وكيف يمكن أن تتحول تلك المنطقة إلى بيئة خصبة لنمو الفكر المتشدد، وما هو دور المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية في مواجهة هذا التحدي الإنساني الكبير.
وأوضحت أن هناك تقريرًا نشرته أكسيوس بعنوان: "كيف تُشكل حرب غزة منظور جيل جديد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، قالت فيه، إن الحرب الأخيرة على غزة أعادت تشكيل نظرة الشباب الأمريكي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن الأجيال الأصغر سنًا، وخاصة أقل من 40 عامًا لم تعد ترى إسرائيل باعتبارها الطرف الأضعف، وبدلاً من ذلك ينظرون إلى إسرائيل باعتبارها قوة عسكرية غاشمة مهيمنة في المنطقة، في حين يُنظر إلى الشعب الفلسطيني باعتباره الطرف الأضعف المضطهد، ويوم الجمعة الماضي حذرت وكالات إنفاذ القانون الأمريكية من العنف المحتمل الذي يستهدف الأماكن الدينية والثقافية، ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي ، فالذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر هو عامل محفز للمتطرفين العنيفين وأعمال الإرهاب والكراهية، وأكدت وكالات الأمن أن المجتمعات اليهودية والمسلمة والعربية - وخاصة المعابد اليهودية والمساجد - مُعرضة لخطر أن تصبح أهدافًا لهجمات عنيفة أو تهديدات.
وتابعت: وقبل أيام كشفت صحيفة “ديلي إكسبريس” عن مخاوف متزايدة بين رؤساء أجهزة الأمن الأوروبية من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يُلهم متطرفين للعمل كـ"ذئاب منفردة"، مما يؤدي إلى تفاقم الإرهاب والتطرف داخل المجتمعات الغربية، ومع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران أصبحت أجهزة الأمن العالمية في حالة تأهب قصوى، وأن احتمال اندلاع صراع كامل ليس مجرد مصدر قلق إقليمي - بل أنه يهدد بإشعال فتيل هجمات إرهابية في أوروبا.