الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أكتوبر.. عيد الأبطال على مر السنين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سيظل الاحتفال بانتصار السادس من أكتوبر 1973، عيد سعيد لنا ولأولادنا أبد الدهر، وأفضل مناسبة نعيش فيها ونتعايش عام بعد عام، فهي ذكرى عزيزة وغالية علينا وللأبطال من أفراد الجيش المصري العظيم الذين حرروا الأراضي المصرية، واستردوا الكرامة العربية بعد أن انهارت سنوات وسنوات، وحقق الجيش انتصارا تعجبت منه دول العالم وانبهرت به، بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات قائد الحرب والسلام، والذي حطم الأسطورة الكاذبة للجيش الإسرائيلي المتغطرس، والتي كانت تقول بأنه جيش لا يقهر، ولا يمكن هزيمته بسهولة، وقد انهزم فعلا هزيمة نكراء على يد الجيش المصري العظيم الذي اتبع سياسة الخداع الاستراتيجي، وحقق النصر المبين، واليوم نحتفل بذكرى مرور واحد وخمسين سنة على الحرب في أكتوبر عام 1973، عندما استعد الجيش بالقوة والإيمان، واسترد الأرض والكرامة، وأجبر الكيان الإسرائيلي على الانصياع للإرادة المصرية. 
دروس كثيرة نتعلمها من حرب أكتوبر المجيدة بأن الذي أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، كما قال الرئيس عبد الناصر، وأن والاستعداد الجيدة للمعركة تكون النتيجة هي الانتصار والفوز على العدو، وأن الصبر على البلاء وانتظار اللحظة الحاسمة من علامات النصر على كل من تُسوِّل له نفسه المساس بالأراضي المصرية ومقدراتها.
وتعلمنا الحرب أيضا أن تراب مصر أغلى شيء في الوجود ينبغي أن نحافظ عليه من أي اعتداء، ونستمر في معركة التنمية والبناء في كافة المجالات المجتمعية لمواجهة تحديات المرحلة الحالية والمستقبلية، وتحقيق التقدم والازدهار المجتمعي، وأن الاعتماد علي العلم والأبحاث وتطوير الأسلحة والذخائر والسعي لامتلاك أحدثها هو الطريق السليم نحو حماية مقدرات البلاد والعباد، وهي القوة التي يخافها الأعداء، وتمنعهم من الاقتراب من حدود البلاد والاعتداء على الأملاك، وهو ما فعلته مصر في السنوات الأخيرة عندما طورت من الأسلحة والذخائر، والأساطيل البحرية، مثل المسترال العملاقة وغيرها من الأسلحة التي جعلت عددا كبيرا من الدول المجاورة تخاف منا.
ذكرى انتصار حرب أكتوبر هي الأهم في تاريخ مصر الطويل، منذ القضاء على الهكسوس على يد أحمس، حتى حرب أكتوبر وقائدها الهمام الرئيس الراحل السادات الذي هزم إسرائيل، لأن القائد فيهما كان مصريا  خالصا، فكانت تأثيرهما أعمق في القلوب أبد الدهر.
ستظل حرب أكتوبر ذكرى جميلة وسعيدة لأجيالنا سنوات وسنوات، لكي تعبر عن العزة والكرامة والشموخ المصري والعربي، مهما طال الزمن.