جدد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، إدانة سوريا بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستنكارها جميع المحاولات الرامية لتقديم تفسيرات قاتلة ومشوهة ومضللة للميثاق، ولـ"حق الدفاع عن النفس "، وللمساواة بين القاتل والضحية، ومطالبتها بمحاسبة ومساءلة الاحتلال على الجرائم التى ارتكبها وما يزال بحق الشعب الفلسطينى.
جاء ذلك في رسالة بعثها وزير الخارجية والمغتربين السورى إلى اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف والتي عقدت إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم الخميس.
وأكد المقداد على دعم سوريا الثابت للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره والعودة، وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السورى، وتنفيذ جميع القرارات الأممية ذات الصلة، بما فى ذلك قرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرارات "242 و338 و497".
وأعرب عن الأسف وخيبة الأمل التي تشعر بها الدول الأعضاء في اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، جراء إخفاق الأمم المتحدة على مدى عقود طويلة في إعادة الحقوق إلى أصحابها، وإنجاز الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، التي رافقت المنظمة الدولية منذ نشأتها، لافتا إلى أن هذا الإخفاق لا ينسجم مع إعلاء وتنفيذ التعهدات والمبادئ والمقاصد السامية للميثاق.
وشدد المقداد على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يثبت مرة أخرى همجيته وعدوانيته وعنصريته تجاه أهلنا في فلسطين المحتلة، إذ يواصل قصفه للقطاع، ولم يترك مستشفى ومدرسة ودار عبادة إلا واستهدفها علاوة على التجمعات السكنية وإلقائه 40 ألف طن من المتفجرات، تعادل القدرة التدميرية لثلاث قنابل نووية من النوع الذي ألقي على هيروشيما في اليابان من قبل الولايات المتحدة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى جرائم القتل والاعتقال وانتهاكات حقوق الإنسان بحق الآلاف من أهالي الضفة الغربية، وباقي الأراضي الفلسطينية."،