الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كنيسة القديس أنطونيوس بفرن الشباك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الماضي، كان أبناء الطائفة الأرثوذكسية في تحويطة النهر - عين الرمانة - فرن الشباك - الشياح - يمارسون واجباتهم الدينية في كنائس المصيطبة والأشرفية. إثر فتنة ١٨٦٠، قدم إلى المنطقة عائلات أرثوذكسية عديدة من عرمون، وبشامون، ووادي شحرور، فتشكلت نواة الرعية.
لمحة عامة عنها
في مطلع القرن العشرين، قدم عساف منسى قطعة أرض تقع بين الشياح وفرن الشباك بهدف بناء كنيسة على إسم القديس أنطونيوس الكبير، بعدما بلغ مجموع التبرعات في حينه ١٢١١٦٫٥٠ قرشًا.

بنيت الكنيسة على نسق المعماري البيزنطي القديم، مع قبة الجرس المشرعة، والمكشوفة والجوانب. وبدأ الأهالي يحتفلون بالصلاة، مع مطلع ١٩٠٥، إستنادًا إلى لوحة القديس أنطونيوس الكبير الزيتية، التي قدمها إبراهيم سعد سنة ١٩٠٧.

في سنة ١٩٤٩ توسعت الكنيسة ٦ أمتار طولًا، وأضيفت اليها علية داخلية. تضم أيقونات عديدة، منها أيقونتا القديسين جاورجيوس والياس من كتابة الراهبة بلاجيا تبشراني سنة ١٩٦٨، وأيقونة والدة الإله كتبها إبراهيم جبور سنة ١٩٧٠، وأيقونة يسوع المصلوب من كتابة هاكيا بيفيتش سنة ١٩٩٥، وجداريات مختلفة لداني رميش نفذها ما بين ١٩٩٥ و١٩٩٦.

وفي خلال الحرب اللبنانية، أصيبت بأضرار جسيمة، لوقوعها قرب ما كان يعرف بخط التماس، فتحطمت الجدران والقناطر، وإحترق الأيقونسطاس المصنوع من الخشب المحفور، ومن الرخام الملون المتجانس، ودمرت الأيقونات واللوحات الفنية، والكتب الدينية، والثريات الثمينة النادرة، وغيرها. 

فرن الشباك

فرن الشباك الواقعة على الساحل اللبناني تبلغ مساحتها نحو ١٠٤ هكتارات، يحدها من الشمال سن الفيل، ومن الشرق الحازمية،ومن الجنوب الشياح إقتصرت في العصور الغابرة على زراعة بعض الخضار والحمضيات ( الليمون، الحامض...) عند ضفة نهر بيروت كونها كانت تتمتع بمخزون من المياه يروي بساتينها التي شكلت لوحة فسيفسائية تزخر باللون البرتقالي والأصفر.
كانت هذه المنطقة تسمى تحويطة النهر، وأنشئ فيها فرن لبيع الخبز كان له شباك لجهة طريق الشام، ومن هذا الشباك كانت تجري عملية البيع، وسميت لذلك ب " فرن الشباك " نظرًا لوجود هذا الفرن بشباكه الوحيد في المنطقة.
فرن الشباك منطقة تاريخية عريقة كانت وما تزال من أهم المناطق الاقتصادية والسياحية، نظرًا لاحتوائها عددًا كبيرًا من المؤسسات الفكرية والتربوية وعددًا من المستشفيات. هناك أيضًا مجمع قوى الأمن الداخلي، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للدفاع المدني، المقر الدائم للسجل العدلي، المقر العام للمجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة، إضافة إلى مؤسسات إنتاجية وخدماتية وترفيهية ورياضية وسياحية. 
تم ترميمها في مطلع التسعينات، وبنيت إلى جانبها قاعة رعوية بمساحة ١٢٠م.