توالت الأنباء والتقارير الإخبارية التي تؤكد تورط قطر في تقديم دعم سرّي لحزب الله اللبناني، بدفع مبالغ مالية كبيرة لتمويل صفقات شراء أسلحة. خاصة بعد أن كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن محاولة سفير قطر لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عبد الرحمن بن محمد الخليفي، دفع مبلغ 750 ألف يورو لأحد المحققين الأمنيين، جيسون جي، بهدف إخفاء دور الدوحة في إمداد حزب الله بالأموال والأسلحة. وأوضح تقرير حديث لمركز الأبحاث مينا ووتش Mina -Watch النمساوي أنّ قطر مولت شبكة شحنات الأسلحة من أوروبا إلى حزب الله من خلال استخدام شحنات الذهب عبر أفريقيا.
من جانبه قال هشام النجار، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن تمويل قطر لحزب الله يأتي في سياق سياستها المبنية في البداية على مناهضة واستهداف النظام العربي القائم وتفكيك الدول العربية وجيوشها ومؤسساتها واختراقها من خلال استخدام ميليشيات وتنظيمات التكفير السني والشيعي المسلحة التي تستقي مرجعيتها الأيديولوجية والطائفية من تركيا وإيران وتتلقى تمويلها الرئيسي من قطر.
وأضاف النجار في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن هدف قطر هو إعاقة وإفشال مسيرة الدول العربية والحيلولة دون تماسك النظام العربي لينهض على أنقاضه ويقود النظام الاقليمي الطائفي الأيديولوجي الذي يتزعمه محور ايران تركيا قطر، ولذلك تمول الدوحة كل ميليشيات وتنظيمات الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي من القاعدة والإخوان الى حزب الله والحوثيين.
