تعتبر صناعة الغزل والنسيج من الصناعات كثيفة العمالة وخاصة أن مصر تمتلك قطنًا ذات جودة عالية يفوق جميع أنواع القطن على مستوى العالم وبالتالي فإن الاهتمام بتلك الصناعة يعمل على تقليل كمية الاستيراد من الخارج ويؤدي إلى تخفيض نسبة البطالة لأنها تحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة، كما أنها تعمل على إعادة تشغيل المصانع المتوقفة مرة أخرى علاوة على قدرتها على مساعدة المتعثرين في الصناعات الأخرى.
حيث قال شوقي الصياد المفوض العام لشركة غزل شبين الكوم، إن وزارة قطاع الأعمال العام تستهدف إحياء صناعة الغزل والنسيج واستعادة عرش القطن المصري عالميًا.
وأضاف الصياد أن صناعة الغزل والنسيج ونهضة هذه الصناعة ستستند إلى العودة لزراعة الأقطان المصرية، لافتا إلى أن هذه الصناعة كثيفة العمالة وتستند إلى الأيدي العاملة مما تمثل عامل هام في تقليل حجم البطالة.
وأشار إلى أن إحياء هذه الصناعة ستقلل من فاتورة الاستيراد، بالإضافة إلى أنها ستخوض منافسة عالمية حقيقية، من خلال تصديرها إلى العالم، لأن العالم الآن يحتاج إلى مثل هذه المنتجات عالية القيمة.
وتابع أن السبب الرئيسي في تدهور صناعة القطن المصري هو الاعتماد على آلات ومحالج قديمة، وهناك فرصة للعودة لإنتاج القطن المصري الشهير من خلال التطويرات التي تجريها وزارة قطاع الأعمال الآن على شركات ومصانع الغزل والنسيج.
وفى هذا السياق قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، تعتبر الخطوة التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهى المطالبة بالاهتمام بصناعة الغزل والنسيج خطوة مهمة للغاية حيث إنها بدأت في منافسة الصناعات الأخرى من حيث كونها تعمل على تقليل نسب البطالة وذلك من خلال قدرتها على توفير فرص عمل للشباب بدخل مناسب ليس هذا فحسب بل إنها تعمل على تقليل كمية القطن المستورد من الخارج نظرا للجودة التي يتمتع بها القطن المصري والذى لا يمكن مقارنته بالقطن المستورد.
وأضاف عامر، القطن المصري من أفضل أنواع القطن على مستوى العالم والهدف من تلك الخطة اعادة القطن المصري إلى سابق عهده وإلى مكانته التي كان عليها وذلك من خلال تصور كامل لمنظومة القطن بجميع محاورها الزراعية والصناعية والتجارية في ظل ما يتمتع به القطن من مميزات عالية ينافس بها نظيره في الأسواق الدولية.
وفى نفس السياق أكد أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، على أهمية تلك الخطوة التي اتخذها الرئيس السيسي نحو الاهتمام بصناعة الغزل والنسيج.
وأوضح مصطفى، أن صناعة الغزل والنسيج لم تلقى اهمية كبيرة في الفترة السابقة وذلك في ظل الاتجاه نحو الاهتمام بصناعات أخرى وبالتالي لا بد وأن يكون هناك دعم في الفترات القادمة من خلال إعداد خطة محددة الجوانب للاهتمام بصناعة الغزل والنسيج لما يمتلكه هذا القطاع للعديد من المميزات لما له من دور كبير فى تقليل نسبة البطالة والاعتماد بصورة كبيرة على القطن المحلي بدلا من استيراده من الخارج ومساعدة الصناعات الأخرى أيضًا.
وأضاف مصطفى، لم تكتف الدولة بهذا الحد بل انها وضعت ميزانية تصل إلى ما يقرب من 21 مليار جنيه كخطوة مهمة للاهتمام بتلك الصناعة وبالتالي فإنه سيؤثر بالإيجاب على زيادة فرص العمل للشباب المصري وتقليل البطالة وبعد الانتهاء من تنفيذ تلك الخطة ستتحول تلك الصناعة إلى صناعة قومية في مصر.
