الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

محللان سياسيان: الشعب التونسي رفض سيطرة الأيديولوجيات الدينية على المشهد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المحللان السياسيان، الصحفية التونسية خولة بنت قياس، والدكتور إياد المجال الباحث في العلاقات الدولية، أن نتائج الانتخابات التونسية، كشفت عن رفض الشعب لسيطرة الأيديولوجيات الدينية على المشهد.
وقالت الصحفية التونسية، خولة بنت قياس، لـ"البوابة"، إن التحديات السياسية والأمنية، مازال تتصدر المشهد في تونس، محذرة الشعب من ألاعيب حركة النهضة الإخوانية، خلال فترة ما بعد الانتخابات، في ظل حقيقة يجب أن يعلمها الجميع، وهي أن الجماعة لن تستسلم بسهولة للخروج من المشهد السياسي في تونس، خاصة بعد الخسائر التي منيت بها في المنطقة، منذ عام 2013 وحتى الآن، وخسارتها للوجود في مصر، والنفوذ في المغرب وموريتانيا والأردن وغيرها من الدول العربية.
وأشارت خولة إلى أنها راهنت، بشكل شخصي، على وعي جماهير الشعب التونسي، وإدراكهم لمؤامرات الإخوان، الرامية إلى السطو على السلطة، قائلة: "كل ما نطلبه حاليا، سواء من الجميع، هو احترام القوانين، ووضع تونس فوق كل الحسابات، والعمل بوصية الرئيس الراحل، السبسي، التي دعا فيها إلى التوحد، ورص الصفوف من أجل الحفاظ على مكاسب الثورة، ومسار الانتقال الديمقراطي في البلاد"
وشددت خولة بنت قياس، على أن حركة النهضة الإخوانية، فشلت في إيجاد حلول لأزمات البلاد، وللمشكلات الاقتصادية، وما يتعلق بالبنية التحتية، مضيفة: "لذا كان من الطبيعي أن يرفض الشعب التونسي مرشحها في انتخابات الرئاسة التونسية.
بدوره قال الدكتور إياد المجال، الباحث في العلاقات الدولية، بجامعة مؤتة، إن نتائج الجولة الانتخابية التونسية الأولى، تؤكد مآلات العملية السياسية في تونس وتطورها، وتشير إلى تطورات سياسية في العالم العربي كله، تصب ضد مصالح الإخوان.
وأضاف المجال في تصريح لـ"البوابة"، أن الانتخابات الرئاسية التونسية الأخيرة، التى أظهرت مؤشراتها خسارة مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو، توضح أن تجربة التيار الإسلامي، فشلت في معالجة القضايا التي تلامس حياة أفراد المجتمع، بشكل ينال رضا المواطنين.
وأكد المجال أن النتيجة الحتمية لخسارة حركة النهضة، هي نجاح المسار الشعبي الديمقراطي في تونس، وهذا المتغير الجديد جاء ليمثل ضربة قاصمة لحزب الإخوان بتنظيمها العالمي، وهو يعتبر السقوط الأخير لهم في العالم العربي.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في تونس، أوضحت أن أيا من المرشحين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، لم يحصل النسبة المطلوبة للنجاح وهي "50%+1"، من أصوات الناخبين، الأمر الذي يستلزم إقامة جولة ثانية بين المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات، في الجولة الأولى، وهما: المستقل قيس سعيد، وممثل حزب "قلب تونس"، والمحبوس على ذمة قضايا مالية، نبيل قروي.
وحصل قيس سعيد على 19.5% من أصوات الناخبين، بواقع مليون و125 ألفا و364 صوتا، فيما حصل نبيل قروي 15.5% من الأصوات، بواقع 525 ألفا و517 صوتا، لذا تجري جولة الإعادة الحاسمة بينهما، خلال الفترة من 29 سبتمبر الجاري، وحتى 13 أكتوبر المقبل.