الخميس 10 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

منظمة التحرير: 8 شهداء فلسطينيين وإصابة العشرات في فبراير الماضي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وثّق مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، استشهاد 8 مواطنين وإصابة العشرات خلال فبراير الماضي.
كما تناول التقرير المخططات الاستعمارية الإسرائيلية، وتصعيد وتيرة تهويد مدينة القدس المحتلة، وقيام كنيسة القيامة بإغلاق أبوابها حتى إشعار آخر، بسبب فرض الضرائب على أملاك الكنائس، (والتي أعيد افتتاحها لاحقًا بعد قرار الاحتلال تجميد القرار).
وحول الشهداء أكد التقرير ارتقاء ثمانية شهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة على أيدي قوات الاحتلال، منهم 2 من جنين، وواحد من نابلس بشمال الضفة الغربية، وشاب من الخليل جنوب الضفة، وآخر من أريحا وسط الضفة، و3 من قطاع غزة. 
فيما لا يزال مصير الصياد إسماعيل صلاح أبو ريالة (18) عامًا- والذي أصيب برصاص بحرية الاحتلال مساء يوم 25/2/2018، في عرض بحر شمال غزة- "مجهولًا"، بعد أنباء وردت لعائلته أن نجلها ما زال على قيد الحياة. وقالت مصادر في الصليب الأحمر الدولي: إنها لم تبلغ العائلة بأي خبر يتعلق بابنها.
ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين (17) شهيدًا بثلاجاتها، في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي، وكان "الكنيست" الإسرائيلي قد صادق بالقراءة الأولى على مشروع "قانون" يسمح باحتجاز جثامين الشهداء.
وفي ملف الاستيطان صادقت بلدية الاحتلال في مدينة القدس في 21/2/2018 على خطة لبناء حي استيطاني جديد يتكون من (3000) وحدة سكنية على الأراضي الواقعة بين مستوطنة "جيلو" وشارع الأنفاق الممتد بين القدس وبيت لحم، وتبلغ مساحة الأرض التي سيقام عليها المشروع نحو (280) دونما، معظمها أراضٍ خاصة.
كما صادقت الحكومة الإسرائيلية في 26/2/2018 على بناء حي استيطاني جديد في تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب بيت لحم، وسيتم تخصيصه للمستوطنين الذين سيتم إخلاؤهم من مستوطنة "نيتف هأفوت"، وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت قرارًا بإزالة (15) منزلًا في المستوطنة أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة. 
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقوم بتخصيص (60) مليون شيكل لبناء حي استيطاني بديل للذين سيتم إخلاؤهم من "نيتف هآفوت".
وبدأت حكومة الاحتلال تشييد المستوطنة الجديدة التي أطلقت عليها اسم "عميحاي" والمقامة على أراضي بلدة جالود إلى الجنوب من محافظة نابلس، بنقل عدة منازل جاهزة للمستوطنة المذكورة؛ وذلك لإسكان المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من بؤرة "عمونا"، العام الماضي، كما صادقت الحكومة الإسرائيلية في 4/ 2 /2018 على شرعنة البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" المقامة على أراضي المواطنين في قريتي جيت وفرعتا غرب مدينة نابلس، حيث أعلن رئيس وزراء الاحتلال منح التراخيص للبؤرة الاستيطانية المذكورة.
وفي الإطار نغسه شرعت الجرافات الإسرائيلية بشق شارع رقم (4) من الشارع رقم (21) الذي يخترق أراضي شعفاط وبيت حنينا باتجاه شمال مدينة القدس، والمنطقة الصناعية عطروت، ويأتي هذا المشروع في إطار مخطط القدس الكبرى الذي يهدف إلى ربط المستوطنات ببعضها وتوسيع المستوطنات القائمة، كما تمت المصادقة على شق طريق استيطاني يمتد من منطقة النفق في أراضي بيت جالا غربا، وصولًا إلى مستوطنة "اليعازر" الجاثمة على أراضي المواطنين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، والمصادقة على بناء (67) وحدة سكنية استيطانية جديدة في منطقتي خلة ظهر العين، وعين العصافير التابعتين لبلدة الخضر، كما تقوم سلطات الاحتلال بتوسيع مستوطنة "نيجهوت" على حساب أراضي بلدة خرسا جنوب الخليل.
ووفقًا للتقرير أقرّت الكنيست الإسرائيلي في 12/2/2018، مشروع قانون لتطبيق القانون الإسرائيلي على الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في مستوطنات الضفة الغربية بالقراءتين الثانية والثالثة، ويعتبر ذلك جزءًا من تحرك كبير لضمّ الضفة الغربية.
وفي ملف تهويد القدس قال التقرير: إنه وفي سابقة خطيرة فرضت بلدية الاحتلال ضريبة الأملاك أو ما يُعرف "بالأرنونا" على أملاك الكنائس والأمم المتحدة الموجودة في مدينة القدس، حيث تقدر قيمة الضرائب بنحو (650) مليون شيكل، فيما حجزت سلطات الاحتلال على الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية بمجموع (30) مليون شيكل (الدولار 3.5 شيكل). 
وردًّا على ذلك أعلن بطريرك الروم الأرثدوكس إغلاق كنيسة القيامة حتى إشعار آخر؛ بسبب فرض الضرائب على أملاك الكنائس، وأعيد افتتاحها لاحقًا بعد قرار الاحتلال تجميد القرار.
كما أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان قرارًا بإغلاق المؤسسات الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية بموجب قانون صادر عام 1994، وقررت لجنة التشريع الوزارية دعم مشروع قانون يسمح بسحب إقامات الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس ومرتفعات الجولان إذا ثبت تورطهم بأعمال مقاومة ضد دولة الاحتلال.
وفي إطار تعزيز قبضتها الأمنية على مدينة القدس وأحيائها أنهت شرطة الاحتلال بناء برج وغرفة مراقبة على مدخل باب العامود، فيما قامت بتركيب أعمدة كاميرات بمنطقة الطور. 
وفي سياق المشاريع التهويدية طرح ما يسمى "صندوق تراث حائط المبكى" عطاء للبدء بتنفيذ المشروع التهويدي "بيت هاليباه" والذي سيقام قرب ساحة البراق، وهو عبارة عن بناء من طابقين بمساحة إجمالية تصل إلى أربعة آلاف متر مربع، فيما أصدرت ما يسمى شركة تطوير القدس "موريا" مناقصة لتطوير مغارة القطن أسفل البلدة القديمة بقيمة (17) مليون شيكل، فيما كشف النقاب عن مخطط لإقامة متنزه جديد على المنحدرات الغربية لجبل الزيتون، بالإضافة لخطة سياحية استيطانية جديدة تشرف عليها جمعية "العاد"، وتنوي من خلالها مد أطول خط "ممر للتزلج الهوائي" والذي سيقام في منطقة سلوان والطور وجبل الزيتون، والمصادقة على مخطط إقامة مركز زوار في المقبرة اليهودية في جبل الزيتون، فيما افتتحت بلدية الاحتلال حديقة قومية في منطقة عين الحنية بقرية الولجة جنوب غرب مدينة القدس.
وتواصلت الاعتداءات على المسجد الأقصى حيث اقتحم مئات المستوطنين ورجال المخابرات الإسرائيلية، المسجد الأقصى وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته، وتستمر شرطة الاحتلال بسياسة الإبعاد والحبس المنزلي وفرض الغرامات على المقدسيين حيث تعرّض (7) مواطنين لهذه العقوبات، فيما نظم المستوطنون مسيرة استفزازية في شارع الواد بمدينة القدس ورددوا هتافات ضد العرب.