أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية بها، أن ترفيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر لمرتبة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والذى تم توقيعه فى يناير الماضى هو أمر شديد الأهمية؛ باعتبار مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تم اختيارها من الاتحاد لترفيع العلاقات الأوروبية معها، وهو مايمثل تأكيدا على المكانة الخاصة التي توليها أوروبا لمصر.
ثم جاءت زيارة الوفد الأوروبى إلى مصر، فى مارس الماضى فى أعقاب الاتفاق إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية، ومعها رؤساء وزراء دول بلجيكا ، وإيطاليا واليونان، لتقدم رسالة دعم قوية وتأكيد على المكانة المحورية لمصر باعتبارها ركيزة لأمن واستقرار المنطقة وبوابة للقارة الأفريقية.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الزناتى فى مستهل اللقاء الذى تستضيف فيه لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوربى فى مصر، مؤكدا أن هذا اللقاء يأتى للاستماع إلى وجهة النظر الأوربية فى سبل التعاون مع مصر، على الجانب الإقتصادى حيث ترتبط مصر مع الاتحاد الأوروبى بمجموعة من الاتفاقات الاقتصادية المهمة، التى تشمل العديد من المجالات التنموية والاقتصادية، كما أن الاتحاد الأوروبى يعد واحداً من أهم الشركاء التجاريين لمصر.
أما على المستوى السياسى، فإننا نتطلع أن تقوم دول الاتحاد الأوربى بدور واسع لضمان الاستقرار فى المنطقة وعدم التحيز لأية أطراف على أطراف أخرى لأسباب غير موضوعية.
وأشار الزناتى إلى أن الدول العربية تواجه الكثير من المخاطر ، وأن المنطقة فى توترات شديدة للغاية، ربما تذهب بالعالم إلى حرب عالمية جديدة، وبما أن لأوربا صوتاً مهماً فى هذا العالم، فعليها أن تسعى معنا لوقف هذه التوترات وهذا الصراع الذى لن يكون أبداً لصالح الشعوب كلها .
من هنا تحاول لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين أن تفتح مثل هذه الحوارات الإيجابية، بين الشعوب من خلال مسئوليها الرسميين، لطرح كافة الرؤى بشكل راق وموضوعى ولنستمع إلى بعضنا البعض ربما تأتى هذه الحوارات بما يفيد شعوبنا قبل مسئولينا ومؤسساتنا الرسمية، من هنا يأتى اللقاء مع السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوربى فى مصر، لنستمع له ولرؤيته فى هذا الشأن .
وأكد الزناتى على ضرورة أن تعمل أوربا على وقف الاعتداءات التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الضحايا الفلسطينيين الأبرياء، فلا أحد يمكنه قبول أن يذهب عشرات الآلوف من الأطفال والسيدات وكبار السن ضحايا لآلة حرب غير عادلة.