الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

الماء يحرق الدهون.. والشاي الأخضر يقضي على السمنة

د. نورا السعدى: الريجيم القاسى مرفوض

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعانى البعض من زيادة الوزن خاصة في منطقتي البطن والأرداف، وهؤلاء يبحثون دوما عن طرق مثالية لحرق الدهون في أجسامهم كما تقول د. نورا السعدى إخصائية التغذية الإكلينيكية، مشيرة إلى أن البعض يعانون من سرعة اكتساب الوزن حتى لو توقفوا عن اتباع الرجيم ليوم واحد، لافتة إلى أن هناك نصائح يمكن من خلال اتباعها، حرق الدهون المتراكمة بالجسم

التمارين الرياضية

وتقول د. نورا السعدى: إن النصيحة الأولى تتمثل في ضرورة ممارسة التمارين الرياضية منها تمارين الجرى بسرعة عالية جدًا لفترة من ٣٠ إلى ٦٠ ثانية، ثم تقليل السرعة في مدة مماثلة لالتقاط الأنفاس والتكرار، كذلك يمكن ممارسة تمارين «الأيروبيكس» عالية الشدة والتي تساعد على حرق الدهون والسعرات الحرارية، لافتة إلى أن تمارين رفع الأثقال أيضًا تساعد على استهلاك السعرات الحرارية، وحرق الكثير من الدهون، خاصة مع تلك التمارين التي تستخدم أكثر من عضلة واحدة كتمارين البار المركبة، مشيرة إلى أنه أثناء ممارسة تلك التمارين تحدث تمزقات دقيقة للألياف العضلية، وهو ما يطلق عليه عملية الهدم، وعلى مدى اليوم يقوم الجسم بإصلاح هذه التمزقات، وهو ما يطلق عليه عملية البناء، وهى آلية زيادة الكتلة العضلية حيث تستهلك هذه العملية سعرات حرارية كثيرة، ما يزيد معدل حرق الدهون بالجسم.

الريجيم القاسى

إضافة إلى ما سبق، فإن تناول الشاى الأخضر يساعد في عملية حرق الدهون من خلال المادة الفعالة في الشاى الأخضر «Catchins» التي تساعد على زيادة معدل الأيض، وتسرع عملية حرق الدهون، مشددة على أهمية تناول ولو كوب واحد في اليوم من الشاى الأخضر، مضيفة أنه يفضل سكب بعض الماء على الشاى بعد أن يبرد قليلًا، وليس وهو ساخن للحصول على نتيجة جيدة، كما يفضل إضافة عصير الليمون إليه للحصول على أفضل نتيجة ممكنة

ومن المهم أيضًا كما تقول د. منى السعدى: تجنب اتباع رجيم قاسٍ لفترة طويلة، لافتة إلى أن الجسد لا يفرق بين الرجيم القاسى والخطر الذي يهدد الحياة، لذلك فعندما تنخفض السعرات الحرارية التي يتم تناولها على المدى البعيد، يقوم الجسم بتفعيل آلية حيوية من شأنها خفض معدل الأيض الأساسى لإنقاذ الحياة، باعتبار الدهون المختزنة مصدر الطاقة الأخير الذي يستدعى الحفاظ عليه. موضحة أنه من ناحية أخرى يبدأ الجسم بتكسير البروتين المخزن بالعضلات، واستخدامه مصدر طاقة، لتجنب استهلاك أنسجة العضلات الكثير من السعرات الحرارية والدهون.

شرب الماء بكثرة

وتشدد د. نورا السعدى على ضرورة شرب الماء بكثرة، وبما يزيد على ٨ أكواب «٢ لتر» يوميًا، مضيفة أن هذه الكمية تزيد من معدل الأيض الغذائى بنسبة ٣٠٪، وهى زيادة تبدأ بعد ١٠ دقائق من شرب الماء وتصل لمعدلاتها القصوى بعد ٣٠ إلى ٤٠ دقيقة، موضحة أن الماء يستهلك الكثير من السعرات الحرارية، كما أن شرب كوبين قبل تناول الطعام يسرع من الشعور بالشبع والامتلاء، وعلى المدى البعيد يؤدى ذلك إلى حرق الدهون بدرجة أكبر.

لافتة أيضًا إلى ضرورة تجنب الدهون المشبعة «المهدرنة» لارتباطها بالعديد من الأمراض، مثل زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب، ورفع نسبة الكوليسترول الضار بالدم، كما أنها تلتصق بخلايا الكبد فتقاوم الأنسولين وتزيد الالتهابات التي تقلل معدل حرق الدهون، مطالبة بالابتعاد عن أنواع معينة من الأطعمة منها «البلوبيف، المقرمشات، المخبوزات التي استعملت فيها دهون مهدرنة، الأطعمة المقلية بها».

قسط وافر من النوم

وتؤكد د.نورا السعدى ضرورة الحصول على قسط وافر من النوم، مؤكدة أنه طبقًا للدراسات العلمية، فإن هؤلاء الذين لا يحصلون على نوم من ٦ إلى ٨ ساعات يوميًا، ينخفض لديهم معدل الأيض الأساسى، مشيرة إلى أن النوم يسمح للجسم بإعادة بناء الألياف العضلية، كما أن قلته تؤدى إلى إجهاد الشخص، مما يشجعه على تناول المزيد من الطعام، ومن ثم إدخال المزيد من السعرات الحرارية الإضافية إلى الجسم بغرض الحصول على طاقة.

وترى د. نورا السعدى أن أفضل طريقة لحرق الدهون، تتمثل في اتباع نظام غذائي صحى بدلًا من الحرمان الذي يأتي بنتيجة عكسية، قائلة: إنه على سبيل المثال يستغرق الجسم مدة أطول لهضم البروتين ما يعطى إحساسًا بالشبع، لذلك فإن تناول البروتين يجعل المعدة تستهلك من ١٠ إلى ٣٠٪ من السعرات الحرارية الموجودة به لعملية تكسير البروتين وهضمه، فضلًا عن أن ذلك يساعد على الحفاظ على الكتلة العضلية للجسم التي تحرق الكثير من السعرات الحرارية، وتنصح بضرورة تناول الألياف الغذائية التي ترفع معدلات حرق الدهون بنسبة ٢٥٪، موضحة أن الألياف نشويات لا يتم هضمها أو تكسيرها بالجسم، لذا تحتاج المعدة لوقت أطول لهضم الطعام، ما يعنى استهلاك أكبر للسعرات الحرارية وشعورًا أطول بالشبع والامتلاء وتحكمًا أكبر في مستويات السكر بالدم.