شهدت أسعار الخضراوات ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق وعلى رأسها الطماطم حيث وصل سعرها الى 35 جنيهًا للكيلو.
وقال أحمد إبراهيم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، إن ارتفاع أسعار الطماطم يرجع إلى أننا في فترة فاصل العروات والتى تشهد ارتفاعًا في أسعار الخضراوات نتيجة لقلة المعروض في الأسواق، مؤكدًا أن أسعار الطماطم ستبدأ في الإنخفاض تدريجيًا الفترة المقبلة مع ظهور إنتاج العروة الجديدة .
وأوضح إبراهيم، أن مصر تستورد أفضل أنواع تقاوي الطماطم، مؤكدًا أن جميع التقاوي المستوردة سليمة وآمنة ومطابقة لكافة المواصفات القياسية، حيث تخضع جميعها للفحص والرقابة من قبل إدارة الحجر الزراعي المصري، ويتم سحب عينات منها وتحليلها بالمعامل المختصة للتأكد من سلامتها، مع رفض الشحنة بالكامل حال رصد أي عينة إيجابية وغير مطابقة للاشتراطات الدولية.
وقال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين، أن الارتفاع الغير مسبوق لأسعار الطماطم كان متوقعا نظرا لقلة المساحة المنزرعه من الطماطم بعد خسائر الفلاحين المتتاليه في العروات السابقة وإرتفاع تكلفة الزراعة مما جعل الكثير من مزارعي الطماطم يقللون من مساحات زراعتهم أو يزرعون محاصيل أخري في هذه العروة وتأثر الإنتاجية سلبيًا بالارتفاع الكبير في درجات الحرارة بالإضافة الي أننا في فترة فاصل عروات.
وأكد ابوصدام، أن عدم إستقرار أسعار الطماطم يرجع لكثرة الإقبال عليها لأهميتها الغذائية العالية ولكونها سريعة التلف يصعب حفظها طازجةً وتستخدم طازجة ومطبوخه ومجففه، مطالبا وزارة الزراعة بوضع خطة زراعية محكمة لتوفير الطماطم طوال العام بأسعار معقولة وتوفير مستلزمات زراعتها من تقاوي ومبيدات وأسمدة بكميات كافية وبأسعار مناسبة توفير المعلومات الزراعية الضرورية للمزارعين لتفادي التقلبات المناخية السلبية في المستقبل وزيادة الإنتاج.
وتوقع أبو صدام، أن تشهد أسعار الطماطم تراجعًا بداية من شهر نوفمبر المقبل، وحتى نضوج العروة الشتوية ونزولها الأسواق، وبالتالي تنخفض الأسعار إلى ما كانت عليه سابقًا، مؤكدًا أنها الآن في ذروة إرتفاعها ولن يحدث إرتفاعًا مرة أخرى وتصل سعرها حاليًا 35 جنيهًا في الأسواق.
وأشار إلى أن مصر أولي الدول عربيًا وأفريقيًا إنتاجًا للطماطم وتحتل المركز السادس عالميًا بانتاج يزيد عن 6 مليون طن كل عام من زراعة مساحة أرض من الطماطم تصل لـ 500 الف فدان طوال العام في ثلاث عروات أساسيه هم العروة الصيفية والشتوية والنيلية بخلاف العروات المتداخله التي تجعل الطماطم متوفرة طوال أيام العام.
من جانبه قال حاتم النجيب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الإنتاج الذي يُباع في الأسواق خلال الفترة الحالية، هو الذي تمت زراعته خلال شهر يونيو الماضي، أي أثناء الارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة التي شهدته البلاد، وهذا ما أثر على تراجع الإنتاج.
وأوضح النجيب، أن تراجع كمية الإنتاج يرجع إلى الحالة الجوية وارتفاع درجات الحرارة الكبير، وبعض العوامل الأخرى التي أدت إلى عدم الاستقرار في السوق، مؤكدا أن ارتفاع درجات الحرارة أثر أيضًا على كمية إنتاج الخضار وهى الظاهرة التي تشهدها السوق المصرية لأول مرة، مؤكدًا أن تلك الفترة هي مؤقتة وستنتهي، إذ إننا مقبلون على مواسم زراعية من شأنها أن تحدث اتزانا في السوق، وستكون هناك زيادة في الإنتاجية والإتاحة.