أشاد الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز
آل سعود، بتجربة صندوق خليفة لتطوير المشاريع في بث روح الريادة في أوساط
المواطنين وتنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات.
وأكد أن
إنجازات الصندوق تمثل تجربة متكاملة، وقال: "إن أهم ما يميز هذه التجربة
بأنها توازن ما بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر البرامج المتنوعة التي
تلبي مختلف احتياجات رواد الأعمال".
جاء ذلك
خلال زيارة قام بها، أمس، إلى مقر صندوق خليفة لتطوير المشاريع في أبوظبي، حيث كان
باستقباله كل من حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة الصندوق، وعبدالله الدرمكي،
الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة، وإبراهيم المنصوري، الرئيس التنفيذي للعمليات، وعدد
من مديري الصندوق.
واستمع والوفد
المرافق له لعرض حول برامج وأهداف وإنجازات صندوق خليفة لتطوير المشاريع في مجالي
نشر ثقافة ريادة الأعمال ودعم وتعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقال حسين
جاسم النويس، إن صندوق خليفة تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات كان أبرزها بث
الوعي في أوساط الشباب المواطنين بأهمية ريادة الأعمال وتشجيعهم على الابتكار
والإبداع، كما ساهم بشكل فعال في تهيئة بيئة مناسبة لنمو وتطور قطاع المشاريع
الصغيرة والمتوسطة في الدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح أن
صندوق خليفة الذي قدم تمويلات مالية لأكثر من 1100 مشروع يعمل وفق استراتيجية تقوم
على تنويع القطاعات المستهدفة بما ينسجم مع خطة أبوظبي 2030 والقائمة على أساس
تعزيز الاقتصاد المعرفي، مؤكدًا أن الصندوق طور نموذج عمل خاص به يعد فريدًا من
نوعه في المنطقة كونه يقدم خدمات التمويل المباشرة إضافة إلى حزمة واسعة من خدمات
الدعم في مختلف مراحل تأسيس المشروع.
وأشار إلى
أن صندوق خليفة لديه خطط طموحة تهدف إلى جعل الابتكار العنصر الرئيسي للاستثمار في
قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتًا إلى أن الصندوق دشن نهاية العام الماضي
مركز خليفة للابتكار الذي سيوجه كل إمكاناته لدعم المبتكرين وتشجيعهم على تحويل
أفكارهم إلى مشاريع استثمارية ذات قيمة مضافة تخدم الاقتصاد الوطني.
وأبدى
استعداد صندوق خليفة للتعاون مع المؤسسات المشابهة في السعودية وبرنامج الخليج
العربي للتنمية "أجفند"، الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن
عبد العزيز آل سعود بهدف تبادل الخبرات وإمكانية الاستفادة من تجربة صندوق خليفة
في مجالي التمكين الاقتصادي والاجتماعي ونشر ثقافة ريادة الأعمال من جانبها
استعرضت السيدة بلقيس عبدالله مدير أول قسم التخطيط والاستراتيجية في صندوق خليفة
لتطوير المشاريع أهداف وبرامج الصندوق موضحة أنه يوفر برامج متكاملة وشاملة تلبي
احتياجات ومتطلبات رواد الأعمال أثناء سعيهم لتأسيس أو توسيع النشاط الاستثماري
تشمل التدريب والتطوير وإعادة التأهيل المهني وتوفير البيانات والخدمات الاستشارية
إضافة إلى تطوير مبادرات عدة في مجال التسويق.
وقالت إن
الصندوق يوفر حلولا تمويلية متنوعة بفوائد مخفضة للمشروعات المجدية التي تصب في
خدمة الاقتصاد الوطني من خلال برامج خطوة وبداية وزيادة وتصنيع بالإضافة الى زرعي
وبعض البرامج الاجتماعية وعلى رأسها برنامج صوغة وغيرها من البرامج.
وأوضحت أن
صندوق خليفة قدم منذ تأسيسه وحتى نهاية العام الماضي تمويلات بقيمة بلغت نحو 1.4
مليار درهم استفاد منها نحو 1100 مشروع في مختلف القطاعات وتوزعت على كافة إمارات
ومدن الدولة.
كذلك قدمت
السيدة موزة عبيد الناصري، مديرة دائرة تطوير رواد الأعمال في صندوق خليفة شرحًا
موجزًا عن مؤسسة صوغة التجارية التابعة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع تضمن عرضا
حول أهداف مؤسسة صوغة ومنتجاتها وسبل تسويقها.
وقالت إن
مؤسسة صوغة تمكنت من تدريب أكثر من 400 حرفية في مجال الحرف اليدوية والتراثية،
مما كان لها الأثر البالغ في المحافظة على عدد من الحرف التراثية وحفظها من
الاندثار.
وأشارت
الناصري إلى أن "صوغة " استطاعت استثمار مهارات العديد من الحرفيات
اللواتي أصبحن رائدات عمل ناجحات وأحدثن تغيرًا جوهريًا في مستويات دخول أسرهن.
وكان
الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود تجول في معرض منتجات صوغة الدائم
الذي يتضمن العديد من المنتجات الحرفية والتراثية، وأبدى إعجابه بالمنتجات والمعروضات التي تعكس التراث
الإماراتي بتصاميم وأشكال عصرية.
