رفضت الخارجية الأمريكية لقاء أعضاء وفد الإخوان خلال زيارتهم الفاشلة إلى أمريكا والتي تزامنت مع المحاولة الإرهابية التي أفشلها الأمن في معبد الكرنك.. ثم موافقة الكونجرس مؤخرا- نتيجة ضغوط من الحزب الجمهوري- على استئناف المساعدات العسكرية إلى مصر تبدو أكثر الخطوات الإيجابية التي اتخذها الجانب الأمريكى خصوصا أن عامل التوقيت دعم -فيما بعد- أحقية الموقف المصرى الرافض لهذا اللقاء كما نقلته الحكومة رسميا إلى السفير الأمريكى.
محاولة الكرنك الفاشلة التي حملت - بما لا يدع مجالا للشك - بصمات الجماعة هي دليل إدانة تتهاوى أمامه كل محاولات «التشكيك» التي أثارتها بعض دول الغرب حول ربط الإرهاب بالجماعة.. أو المراوغات الأمريكية عن رغبتها «المحافظة على التواصل مع ممثلى مختلف الأطياف السياسية!».. وفقا لتصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية!! بعدما كشفت الجماعة عن الوجه «الداعشي» القبيح الذي حاولت تجميله أمام الغرب سنين طويلة وبدأت الإعلان عن حقيقة علاقة «الأبوة» التاريخية التي تربطها بهذه التنظيمات الإرهابية عبر استهداف التراث الحضارى العريق في مصر وفق نفس النهج البربرى الذي اتبعه تنظيم داعش مع كنوز حضارة العراق ثم مؤخرا تخريب مدينة تدمر الأثرية في سوريا والذي نقله داعش بدوره عن التنظيم الأم- القاعدة- حين تحدى مناشدات العالم ودمر تماثيل «بوذا» النادرة في أفغانستان.
هذه المحاكاة للنمط «الداعشي» تقطع الطريق أمام كل مراوغات منح الجماعة صفة «طيف سياسي» بعدما كشفت الدلائل بوضوح أمام العالم أن هذا «الطيف» يطبق بدقة النهج الوحشى لتنظيم داعش.. أما إذا كان «العبث» الأمريكى مصرا على هذا «الخلط» في الأوراق.. قد لا يبدو مستبعدا استكمال المسلسل الردىء بلقاء يجمع قادة داعش ومسئولى الإدارة الأمريكية! كما وثقت لقطات المخرج الأمريكى مايكل مور في فيلم «فهرنهايت ٩-١١» الاستقبالات الحافلة لقادة تنظيم القاعدة داخل مختلف المؤسسات الحكومية في أمريكا!
«صفعة» فشل عملية الكرنك هي آخر مسمار في نعش «الوهم» الذي اختارت دول الغرب وأمريكا الترويج له لخدمة مصالح اقتصادية أو سياسية.. وهو تقسيم «الإسلام» بين معسكرين.. «تيار معتدل سلمي» مقابل «تنظيمات إرهابية» تستخدم شعارات إسلامية.. فالأول ليس بحاجة إلى حزب أو «جماعة» تقوده لأنه ببساطة يمثل السمة الفطرية لكل الشعوب الإسلامية.. بالتالى لا يحق لأى جماعة ادعاء حق تمثيله.. بينما واقع الحال مع كل التنظيمات «البربرية» مهما تفاوتت درجة وحشيتها أنها مجرد مسميات مختلفة خرجت من عباءة حسن البنا.
إستهداف معبد الكرنك كشف الأوراق بوضوح أمام الرأى العام الغربى خصوصا الدول التي تفتح ذراعيها - وفقا لاعتبارات حقوق الإنسان- وتجعل أراضيها واحة أمان لشخصيات ومؤسسات تمارس زيف الادعاء العلنى عن كونها سلمية، بينما في الواقع يدها ملوثة بدماء الأبرياء بل تتحمل مسئولية تمويل وتخطيط كل الجرائم الإرهابية.
مع تساقط كل أوراق التوت عن «الجسد الإخواني».. لن يوضع استمرار بقاء الموقف الرسمى لدول الغرب وأمريكا داخل منطقة الحياد.. إلا في إطار استدعاء الذاكرة مسلسل «الكاوبوي» الأمريكى الردىء بكل تفاصيله المكررة.. خلق «وحش» ما لخدمة مصالحه.. ثم يفقد السيطرة على صنيعته ويشن حربه عليها.. يبقى السؤال الأكثر إلحاحا من الجانب المصرى إلى الطرف الأمريكى خلال الحوار الإستراتيجي الذي سيعقد في مصر الشهر القادم.. في وجه من ستنفجر توابع هذا «الوحش» بعد خروجه من قائمة مصالح «العم سام»؟!
محاولة الكرنك الفاشلة التي حملت - بما لا يدع مجالا للشك - بصمات الجماعة هي دليل إدانة تتهاوى أمامه كل محاولات «التشكيك» التي أثارتها بعض دول الغرب حول ربط الإرهاب بالجماعة.. أو المراوغات الأمريكية عن رغبتها «المحافظة على التواصل مع ممثلى مختلف الأطياف السياسية!».. وفقا لتصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية!! بعدما كشفت الجماعة عن الوجه «الداعشي» القبيح الذي حاولت تجميله أمام الغرب سنين طويلة وبدأت الإعلان عن حقيقة علاقة «الأبوة» التاريخية التي تربطها بهذه التنظيمات الإرهابية عبر استهداف التراث الحضارى العريق في مصر وفق نفس النهج البربرى الذي اتبعه تنظيم داعش مع كنوز حضارة العراق ثم مؤخرا تخريب مدينة تدمر الأثرية في سوريا والذي نقله داعش بدوره عن التنظيم الأم- القاعدة- حين تحدى مناشدات العالم ودمر تماثيل «بوذا» النادرة في أفغانستان.
هذه المحاكاة للنمط «الداعشي» تقطع الطريق أمام كل مراوغات منح الجماعة صفة «طيف سياسي» بعدما كشفت الدلائل بوضوح أمام العالم أن هذا «الطيف» يطبق بدقة النهج الوحشى لتنظيم داعش.. أما إذا كان «العبث» الأمريكى مصرا على هذا «الخلط» في الأوراق.. قد لا يبدو مستبعدا استكمال المسلسل الردىء بلقاء يجمع قادة داعش ومسئولى الإدارة الأمريكية! كما وثقت لقطات المخرج الأمريكى مايكل مور في فيلم «فهرنهايت ٩-١١» الاستقبالات الحافلة لقادة تنظيم القاعدة داخل مختلف المؤسسات الحكومية في أمريكا!
«صفعة» فشل عملية الكرنك هي آخر مسمار في نعش «الوهم» الذي اختارت دول الغرب وأمريكا الترويج له لخدمة مصالح اقتصادية أو سياسية.. وهو تقسيم «الإسلام» بين معسكرين.. «تيار معتدل سلمي» مقابل «تنظيمات إرهابية» تستخدم شعارات إسلامية.. فالأول ليس بحاجة إلى حزب أو «جماعة» تقوده لأنه ببساطة يمثل السمة الفطرية لكل الشعوب الإسلامية.. بالتالى لا يحق لأى جماعة ادعاء حق تمثيله.. بينما واقع الحال مع كل التنظيمات «البربرية» مهما تفاوتت درجة وحشيتها أنها مجرد مسميات مختلفة خرجت من عباءة حسن البنا.
إستهداف معبد الكرنك كشف الأوراق بوضوح أمام الرأى العام الغربى خصوصا الدول التي تفتح ذراعيها - وفقا لاعتبارات حقوق الإنسان- وتجعل أراضيها واحة أمان لشخصيات ومؤسسات تمارس زيف الادعاء العلنى عن كونها سلمية، بينما في الواقع يدها ملوثة بدماء الأبرياء بل تتحمل مسئولية تمويل وتخطيط كل الجرائم الإرهابية.
مع تساقط كل أوراق التوت عن «الجسد الإخواني».. لن يوضع استمرار بقاء الموقف الرسمى لدول الغرب وأمريكا داخل منطقة الحياد.. إلا في إطار استدعاء الذاكرة مسلسل «الكاوبوي» الأمريكى الردىء بكل تفاصيله المكررة.. خلق «وحش» ما لخدمة مصالحه.. ثم يفقد السيطرة على صنيعته ويشن حربه عليها.. يبقى السؤال الأكثر إلحاحا من الجانب المصرى إلى الطرف الأمريكى خلال الحوار الإستراتيجي الذي سيعقد في مصر الشهر القادم.. في وجه من ستنفجر توابع هذا «الوحش» بعد خروجه من قائمة مصالح «العم سام»؟!