الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

جدل بين سياسيين حول أهمية وجود حزب النور في البرلمان القادم.. إخواني منشق: يصب في صالح التعددية الحزبية بمعسكر 30يونيو.. أستاذ علوم سياسية: النور حليف أساسي لـ"الإرهابية" ولن يتخلى عنها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعكف قيادات حزب النور الفترة الأخيرة على إجراء اتصالات مكثفة بالقوى السياسية تمهيدا لعقد تحالفات انتخابية معها استعدادا لانتخابات البرلمان القادم.
يأتي ذلك في وقت يعيش فيه الحزب حالة من الترقب لحكم القضاء الإداري في الدعوى المقدمة إليه بحظر أنشطة جميع الأحزاب القائمة على أساس ديني على اختلاف مسمياتها وتفاوت درجات تشددها أو اعتدالها، ومن المنتظر أن يتم الفصل في الدعوى أوائل أغسطس المقبل.
يرى خبراء أن "النور" لا بد أن يدخل معترك البرلمان، لأنه القوة الإسلامية الأخيرة في الشارع المصري، بعد "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية.

وقال خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق: إن الوجود القوى لحزب النور في مجلس النواب المقبل يصب في صالح تنوع خارطة الطريق ووجود قوى إسلامية داخلها تقطع الطريق على حملات إخوانية شديدة تشير إلى أن ثورة 30 يونيو جاءت للحرب على الإسلام، مشيرا إلى أن ذلك الزعم أمر مجاف للصواب جملة وتفصيلًا.
وقال: إن الانتقادات الموجهة يوميًا لقيادات حزب النور، والاعراض التام من الكتل والقوائم الوطنية عن التحالف الانتخابي معه لخوض انتخابات مجلس الشعب أمر لا يصب في صالح التعددية داخل معسكر ثورة الثلاثين من يونيو.
ونبه إلى أن حزب النور هو القوة الإسلامية الوحيدة التي دفعت فاتورة غالية، لدعمها الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وتحملت بسبب مواقفها المبدئي حملات تخوين وتشويه لقادة الحزب، نتيجة لتبنيه لهذا الموقف ودعمه بشكل واضح وعملي لخارطة الطريق وعدم الاكتفاء بالبيانات.
وقالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حزب النور هو حزب من المفترض أن يكون جزءا من الداعمين للرئيس المعزول محمد مرسي، والذي يضم الإخوان والسلفيين وغيرهم من قوى الإسلام السياسي، وأن فكرة تغيير التحالف الانتخابي غير ممكنة خاصة أنه لن يستطيع أن يتحالف مع قوى مدنية لابتعاد الأفكار عنهم، ومع ذلك فمن يتحالف مع النور سيكون حوله علامات استفهام كثيرة.
وأضافت "الشيخ" إنه من الصعب أن تتحالف الأحزاب المدنية مع النور خاصة أن من يقبل التحالف سيقلل من شعبيته عبر الأرض، مؤكدة بأن "النور" له شخصيته الخاصة، وأيضًا له المرشحون الذين يدعمونه في البرلمان.
وقال محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الجهاد: إن اتصالات حزب النور متواصلة مع عدد من رموز الحزب الوطني في مدينة الإسكندرية وعدد من محافظات شمال الدلتا ليس فقط للترشح على قوائمه في ظل التراجع الحاد في شعبيته فقط، ولكن لأسباب أخرى.

وأكد أن أزمة الحزب لا تتوقف فقط على تراجع شعبيته وافتقاد قواعده الثقة في القيادات، ولكنه يواجه أزمة مالية بشكل يجعله يراهن على أموال من سماهم بـ"شرفاء الوطني" لتمويل حملته الانتخابية في معظم الدوائر التي سيخوض عليها الانتخابات.