الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الجامعة العربية تحيي الذكرى الـ47 لضم القدس.. وتؤكد: السلطات الإسرائيلية حاولت تزييف تاريخ المدينة.. وممارساتها تقطع أي أمل بالتوصل لحل عادل لتسوية الصراع.. وتنذر بحلول كارثة على المنطقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت جامعة الدول العربية، من أن الممارسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين وبحق مدينة القدس، تنذر بحلول كارثة على مستقبل المنطقة وأجيالها القادمة.

وأكدت أن الإجراءات الاسرائيلية مرفوضة جملة وتفصيلاً، مشيرة إلى أنها تقطع أي أمل بالتوصل إلى حل عادل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، موضحة أنها ستقود بالنتيجة إلى تقويض عملية السلام نهائياً وتنذر بحلول كارثة على مستقبل المنطقة وأجيالها القادمة.

جاء ذلك فى بيان صادر عن الجامعة العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) بمناسبة الذكرى الـ (47) لضم مدينة القدس في 8/6/1967 بعد احتلالها في 5/6/1967 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وسقوط المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية تحت براثن الاحتلال الاسرائيلي.

وأكدت الجامعة العربية أن على الاحتلال أن يرعوي ويتراجع فوراً عن كل ما من شأنه أن يقضي على جهود الأسرة الدولية الرامية للسلام وأن ما عرضه العرب على الإسرائيليين من مبادرات للسلام وآخرها مبادرة السلام العربية لن يستمر إلى مالا نهاية، حيث إن القضاء على عملية السلام سيحدد خيارات الأمة، ويؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.

وأضاف البيان: أن الممارسات الإسرائيلية تعتبر انتهاكات صارخة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة ولكل المساعي الدولية الرامية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت أنه برغم تأكيد قرارات الشرعية الدولية ومنها مقررات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التي اعتبرت أن القدس مدينة محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على أية أرض محتلة أخرى، إلا أن سلطات الاحتلال ما تزال ماضية في غيها.

وأضافت: "علاوة على عقد الحكومة الإسرائيلية لاجتماعاتها في القدس المحتلة، وإعلانها السافر أن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، خرج علينا الكنيست بخطوة جديدة وخطيرة وغير مسبوقة بتبنيه مخطط تقسيم الحرم المقدسي الشريف (والذي يعد من أقدس مقدسات المسلمين جميعاً) بين المسلمين واليهود على حدٍ سواء، برغم أن الأقصى هو وقف إسلامي خالص، إذ يندرج ذلك ضمن مخطط الاحتلال للسيطرة المطلقة عليه وعلى محيطه تمهيداً لتهويده، ناهيك عن حملة إطلاق المخططات الاستيطانية الجديدة لاستكمال مخطط تهويد القدس المحتلة بالكامل".

وأوضح أن الاحتلال شيد ما يزيد على (350) كنيساً يهودياً في كامل مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى سعي الاحتلال لرفع عدد الوحدات الاستيطانية إلى ما يزيد على (7500) وحدة تكون مقراً لتوطين نحو (35) ألف مستوطن، فضلاً عن انتهاكات سلطات الاحتلال الخاصة بالمواقع الأثرية المسيحية ومنها كنيسة القيامة.

وأشار إلى أن هذه السلطات غيرت الأسماء العربية إلى مسميات عبرية في محاولة لتزييف واقع المدينة التاريخي لخلق وقائع جديدة على الأرض بقوة الاحتلال، إضافة إلى تشريد وإبعاد الكثير من العائلات والشخصيات والرموز المقدسية إلى خارج القدس عبر مصادرة هوياتهم وحرمانهم من حق الإقامة في مدينتهم التي هي موطنهم ومحل عيشهم عبر مئات وآلاف السنين.