ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اللوم على بعض أئمة ووعاظ محافظة بورسعيد لعدم التزامهم بالزي الأزهري قائلا: "لابد على العالم الأزهري أن يحترم نفسه ويلتزم بالزي.. ومن لم يلتزم به فليتقدم باستقالته لأن هذا الزي هو الذي يفرق بين العالم والإرهابي".
وأكد جمعة أن من لم يلتزم بالعمامة الأزهرية والزي الأزهري يعد مقصرًا في حق نفسه ودينه؛ فالشيخ العالم خريج الأزهر ينبغي أن يكون نموذجًا يحتذى به حتى لا يعتبر من يرتدي الجلباب كحال الكثيرين بالمساجد والشوارع أنه عالم؛ فالدعوة الإسلامية لها أهلها.
ونوه وزير الأوقاف إلى أنه ما أراد باتخاذ القرار أنه من لم يرتدي الزي الرسمي من الحاضرين ينصرف ولكنه سيكتفي هذه المرة بالتحذير؛ مشيدًا بأئمة محافظة دمياط خلال زيارته أمس الجمعة لمشاركة أهالي المحافظة عيدهم القومي.
وأصدر الوزير تعليماته للشيخ أحمد عبدالمؤمن مدير أوقاف بورسعيد بإقامة حملات مستمرة على المساجد كلها بالمحافظة للتفتيش على الأئمة والدعاة من حيث التزامهم بالخطاب الديني المعتدل والزي الأزهري.
ووجه "جمعة" كلمات تحذيرية لأئمة ودعاة بورسعيد قائلا فيها: "إنه كما نبحث عن مطالبكم وتلبيتها من توفير للمسكن وللمرتبات التي تستطيعون بها مقاومة أعباء الحياة؛ فلابد على الجميع أن يلتزم بجميع الواجبات التي تفرضها عليه هذه المهنة التي يشترط أن تكون النية فيها لله؛ حتى يكون الجزاء في الدنيا بالمقابل وفي الآخرة بالجنة".
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه سيتم ضبط وإحضار كل من يعتلي المنابر بالمساجد دون تصريح؛ مؤكدًا أنه من كان معه تصريح ويعمل الآن بالسياسة فسيتم إلغاء تصريحه مثل الداعية السلفي الدكتور ياسر برهامي.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأئمة ودعاة بورسعيد بحضور اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد والشيخ محمد عبدالرازق عمر ووكيل أول وزارة الأوقاف والمهندس صلاح الجنيدي رئيس هيئة الأوقاف ولفيف من مديري الإدارات بمديرية الأوقاف صباح اليوم السبت بمبنى ديوان محافظة بورسعيد.
