الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

«فايننشال تايمز»: 36 مليار دولار تعويضات متوقعة جراء «إعصار ميلتون»

إعصار
إعصار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن خبراء التأمين يتوقعون أن تبلغ قيمة التعويضات المدفوعة نتيجة إعصار ميلتون، الذى اجتاح وسط فلوريدا الأسبوع الماضى وأدى إلى أضرار جسيمة، حوالى ٣٦ مليار دولار.

يأتى ذلك وفقًا لنموذج المخاطر الصادر عن "شركة كارين كلارك آند"، حيث يُتوقع أن تشمل هذه المطالبات الأضرار الناتجة عن الرياح الشديدة والعواصف والفيضانات الداخلية.
بينما يُعتبر هذا التقدير أقل من المخاوف الأولية بشأن تأثير الإعصار، فإنه يتجاوز بكثير تقديرات شركة كارين كلارك لإعصار هيلين، الذى وقع الشهر الماضى وبلغت خسائره حوالى ٦ مليارات دولار. 

فى سياق موازٍ، توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى أن تتراوح الخسائر المؤمن عليها الناتجة عن العاصفتين بين ٣٥ و٥٥ مليار دولار.

إعصار ميلتون، الذى ضرب الساحل الغربى لولاية فلوريدا، صاحبته رياح قوية تصل سرعتها إلى ١٢٠ ميلًا فى الساعة، مما تسبب فى فيضانات واسعة النطاق وانقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص.

ورغم ذلك، سجلت أسهم شركات التأمين وإعادة التأمين، التى قد تتعرض لخسائر بسبب العاصفة، ارتفاعًا بعد وصول الإعصار، استنادًا إلى أدلة تشير إلى أن الأضرار لم تكن بالشدة المتوقعة.

علاوة على ذلك؛ فإن تقديرات شركة "كارين كلارك" لا تشمل المدفوعات المحتملة من البرنامج الفيدرالى للتأمين ضد الفيضانات، الذى يوفر تغطية لأصحاب المنازل والمستأجرين والشركات.

فى هذا الإطار، أظهرت دراسة حديثة أن مدينة ميلتون قد تدهورت بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، مما زاد من التركيز على المخاطر المرتبطة بتغير الطقس فى جنوب الولايات المتحدة.

وحذرت إيموجين باتيسون، الخبيرة الاقتصادية فى شركة كابيتال إيكونوميكس، من أن الزيادة فى الأحداث المناخية المتطرفة قد تؤدى إلى خروج المزيد من شركات التأمين من المنطقة، مما قد يسهم فى ارتفاع أقساط التأمين.

من ناحية أخرى، وفقًا للصور الأولية التى حصلت عليها شركة آيسى آي، المشغلة للأقمار الصناعية، من المتوقع أن يتجاوز عدد المبانى المتضررة نتيجة إعصار ميلتون ١٥٠ ألف مبنى، مما يفوق بكثير الأضرار التى تسبب بها إعصار هيلين.
ومن المرجح أن تتحمل شركات التأمين الأولية وصناعة إعادة التأمين الجزء الأكبر من التكاليف المرتبطة بالإعصار.

وعلى الرغم من الهبوط الحاد فى أسهم شركتى التأمين الفلوريديتين، يونيفرسال وهيريتيج، إلا أنهما شهدتا بعض التعافى بعد الإعصار. وفى المقابل، استعاد بعض شركات إعادة التأمين مثل سويس رى وميونيخ رى مستوياتها السابقة بعد الانخفاض الذى حصل قبل العاصفة.

أشارت وكالة وكالة "دى بى ار اس مورنج ستار "إلى أن الخسائر المحتملة قد تكون فى "النصف الأعلى" من نطاق تقديراتها، الذى يتراوح بين ٣٠ و٦٠ مليار دولار. وفى هذا السياق، علق ستيف ليو، من الوكالة، بأن العواصف المزدوجة قد تؤدى إلى زيادة أسعار إعادة التأمين على الممتلكات عند تجديدها فى يناير.