"افتتح السفير سونغ آى كو سفير الصين بالقاهرة، والدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى معرضا تشكيليا بعنوان" الصين في عيون مصرية " للفنان الدكتور د عبد المنعم معوض، والفنان ماهر موسى والمخرج هشام عطوه مدير مركز الهناجر وذلك أمس الاثنين بقاعة الفنون بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية.
يهدف المعرض إلى تقوية وتوسيع التبادل بين الفنانين التشكليين في كلا البلدين ( المصرية الصينية )، ومن ثم زيادة التعارف بين شعبي البلدين عبر لوحات إبداعية فنية.
جاء المعرض رد للدعوة الكريمة التي منحتها الصين بمقاطعة "جيانغ شى " لمدة 15 يوما للفنانين، ولإقامة معرض إبداعات مصرية والذي استمر لمدة شهر، وبعد توصية من سعادتة السفير المصرى في "بكين " استمر عرضة في باقى المقاطعات الصينية وصولًا إلى أرض الوطن.
ووسط حضور متميز من الشخصيات المهمة والبارزة على الساحة الفنية والثقافية، كان من بين الحضور الفنان هشام عطوة مدير مركز الهناجر للفنون، ود. تشين دونج يوت المستشار الثقافى ومدير المركز الثقافى الصينى بالقاهرة، ود. عمرو سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى سابقا، والفنان د. حمدى أبو المعاطى نقيب الفنانين التشكليين، والكاتبة الناقدة الكبيرة د. فينوس فؤاد، وسعادتة السفير فخرى عثمان والكاتبة أمل سبح، والفنان أيمن صلاح طاهر، وعدد من الفنانين والمهتمين.
أبدع الفنانان " عبد المنعم معوض " و" ماهر موسى " في معرضهما "الصين في عيون مصرية "الذي تضمن 28 لوحة للفنان " معوض " و40 لوحة " لموسى "، يعرضان من خلالها مشاهد متعددة تركت انطباعًاعميقا بداخلهما خلال الزيارة من المناظر الخلابة والحدائق والآثار والأسواق والشوارع والمبانى والوجوة الصينية.
استخدم الفنانان الالوان المائية، اكوريل، الزيتية، حيث كانت الألوان الصريحة والنقية هي أدوات الفنان" موسى " في تأكيد فكرة الحيوية في لوحاته، كما يتجلى تأثير البيئة الصينية على الفنان، حيث تظهر العديد من المفرادات الفنية الخاصة التي استطاع تطويعها منتصراُ على المسطحات البيضاء، مستخدماُ أفكاراٌ جديدة للرؤية..
بينما نرى "معوض " يبهر المتلقى لياخذه في رحلة عبر اللوحات التي خاض في تفاصيلها الدقيقة وأبدع في التعبير عنها، مستخدما الدرجات اللونية المنسجمة والتناغمة، وتأثير الضوء على المبانى والحدائق، مستخدما ًالأسلوب التأثيرى للتعبير.
وأعرب " أبوالخير" عن مدى سعادته بمثل هذا التبادل الثقافى بين البلدين ذات حضارتين عريقتين، فالفنون ليست نافذة على الثقافة فحسب، بل هي حلقة الوصل بين الشعوب
وهى الرحلة الممتعة للاستمتاع بكل الإبداعات الثقافية الفنية وإعطائها مكانتها المهمة في الحياة الاجتماعية.
واختتم أبو الخير بتوجيه الشكر الفنانين على إبداعتهم التي أمتعتنا، متمنيًا أن نصل من خلال الفنون إلى لغة مشتركة يوحدها الفن، فالفن لايعرف الحدود.
