تواصلت غارات الجيش الإسرائيلي على عدة مناطق فى لبنان، منذ فجر أمس الأربعاء، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة أشخاص على الأقل استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف مبنيين في بلدية النبطية، وهي مدينة رئيسية في جنوب لبنان.
وقالت محافظة المنطقة هويدا ترك، إن رئيس بلدية المدينة أحمد كحيل كان من بين الضحايا، بعد الإبلاغ عن نحو عشر غارات. وتعتبر المدينة والمناطق المحيطة بها معقلًا لحزب الله وحليفته حركة أمل.
شنت إسرائيل أكثر من ١٠ غارات على منطقة النبطية، جنوبًا، وذلك بعد ساعات من ثلاث غارات استهدفت صباحًا الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تصاعد الدخان من منطقة حارة حريك التي أغار عليها الطيران الإسرائيلي بعد أن دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي أمس الأربعاء، سكان أحد المباني في حريك إلى إخلاء المبنى الذى تحول ومبانٍ أخرى إلى ركام. ونفذت إسرائيل ٣ غارات على منطقة حارة حريك، فصلت بينها ٥ دقائق فقط.
واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية أخرى مدينة النبطية ومحيطها، وزبدين، وكفرتبنيت وكفرجوز، وكذلك عيتا الشعب، وحانين «جنوبًا»، وأعلنت محافظة النبطية هويدا الترك مقتل رئيس بلدية النبطية، أحمد كحيل و٥ موظفين آخرين في البلدية، بالغارات، حسبما نقلت فرانس برس. كما أكدت أن «١١ غارة إسرائيلية طالت بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكلة ما يشبه حزاما ناريا». وأشارت إلى وقوع إصابات من دون تحديد العدد.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته البحرية قصفت عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في الجنوب.
وترددت أنباء، لم يتم التأكد منها، أن القوات الإسرائيلية أسرت أمس الأربعاء ٣ عناصر من حزب الله، وكان الجيش الإسرائيلي أشار أمس إلى أنه أسر ثلاثة عناصر من قوة الرضوان «وحدة النخبة في حزب الله»، إلى جانب عنصر رابع سبق أسره ليرتفع عدد الأسرى من حزب الله إلى ٧ عناصر منذ بدء العمليات البرية في الجنوب اللبناني. ولم يصدر أي إعلان عن حزب الله بهذا الشأن.
وكان الدفاع المدني اللبناني قد أعلن أن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي الذي وقع الثلاثاء على بلدة قانا بجنوب لبنان ارتفع إلى خمسة عشر قتيلا. وأضافت أنه تم انتشال جثث الضحايا من تحت أنقاض أحد المباني.