صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن السلطات اليابانية تتمسك بالمسار المؤيد للولايات المتحدة وتتغاضى بشكل مخز عن دور واشنطن في قصف هيروشيما وناجازاكي.
وأشارت زاخاروفا في إحاطة إعلامية، الأربعاء، إلى سيطرة واشنطن على سياسة طوكيو قائلة: "في هذه المرحلة لا نرى أدنى بادرة لخروج الإدارة الجديدة في اليابان عن المسار الموالي لأمريكا والصمت المخزي عن دور حليفتها الحالية في مأساة هيروشيما وناجازاكي".
وأضافت: "من دون معرفة التاريخ ونشره كعنصر إلزامي في التعليم، من المستحيل التوصل إلى أي استنتاجات طبيعية ومنطقية أو إجراء أي تحليلات للمستقبل".
كما أوضحت زاخاروفا أن النشر المحتمل للأسلحة النووية الأمريكية في اليابان سيكون بمثابة "حافز وحشي" للتصعيد في المنطقة، مشددة على أن طوكيو "يجب أن تدرك ذلك".
ففي أغسطس 1945، أسقط الطيارون الأمريكيون قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين، بهدف معلن رسميًا هو تسريع استسلام اليابان، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص من أصل عدد سكان هيروشيما البالغ 350 ألف نسمة، و74 ألف في ناجازاكي، حيث كانت الغالبية العظمى من ضحايا القنبلة الذرية من المدنيين.
وكان قصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين المثالين الوحيدين في تاريخ البشرية للاستخدام العسكري للأسلحة النووية، ولا تزال الولايات المتحدة لا تعترف بمسؤوليتها الأخلاقية عن التفجيرات، وتبرر ذلك بحجة "الضرورة العسكرية".