تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس بـ"فصح يونان "، وهذا يعتبر من الاحتفالات الدينية الكبيرة في الكنيسة القبطية، ويشير "يونان" إلى النبي يونان الذي أُلقي في بطن الحوت لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ ومن ثم خرج حيًا.
يصوم في هذا الاحتفال لمدة ثلاثة أيام، وهي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء قبل عيد الفصح القبطي الكبير.
و أثناء صوم يونان، يمارس الأقباط الصوم الكامل، مما يعني أنهم يمتنعون عن تناول الطعام والشراب من منتصف الليل حتى غروب الشمس، و يقوم الأقباط بالصلاة والتأمل وقراءة الكتاب المقدس خلال هذه الأيام ، وفي الأيام الثلاثة، يتم تقديم الصلاة والتراتيل الخاصة بفصح يونان في الكنائس.
و بعد انتهاء صوم يونان، يأتي عيد الفصح القبطي الكبير الذي يحتفل به في اليوم التالي، وهو يعتبر أهم الأعياد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
حيث تعني كلمة "فصح" في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العبور أو الانتقال ، وفي حالة "فصح يونان"، تشير إلى عبور النبي يونان من جوف الحوت إلى اليابسة، وهو رمز للانتقال من الموت إلى الحياة، و أيضًا، تعبر عن عبور أهل نينوى من حياة الشر إلى التوبة والتغيير وفقًا للاعتقاد الكنسي.
وعلى الرغم من أن كلمة "فصح" في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تشير عادةً إلى عيد القيامة، إلا أنها تستخدم أيضًا لوصف فطر صوم يونان ، ففي هذا الاحتفال، يتم رؤية عبور يونان كرمز للمسيح وقوته في التغلب على الموت وإعطاء الحياة الأبدية.
