ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحرس الثوري الإيراني قال في وقت متأخر من مساء الإثنين إنه هاجم "مقر التجسس" الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، في حين شنت القوة الخاصة أيضا ضربات ضد تنظيم داعش في سوريا.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان: "تم استخدام الصواريخ الباليستية لتدمير مراكز تجسس وتجمعات للجماعات المناهضة لإيران في المنطقة في وقت متأخر من الليلة.
وأضاف الحرس الثوري أنه شن هجمات صاروخية على مراكز تجسس و"تجمعات للجماعات الإرهابية المناهضة لإيران" بالقرب من مدينة أربيل شمال العراق، بينما استهدف "مرتكبي العمليات الإرهابية في إيران، وخاصة تنظيم داعش.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية إن انفجارات سمعت في منطقة تبعد نحو 40 كيلومترا شمال شرقي أربيل في إقليم كردستان، في منطقة قريبة من القنصلية الأميركية وفي مساكن مدنية.
وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن أي منشآت أمريكية لم تتأثر بالضربات الصاروخية.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن صاروخا سقط على منزل مسؤول كبير في المخابرات الكردية وآخر على مركز مخابرات كردي. وقالت المصادر إن ثلاثة منهم اقتحموا منزل رجل أعمال كردي بارز، مما أدى إلى مقتله.
وقال مصدران طبيان إن أربعة قتلى وعدة جرحى من المدنيين نقلوا إلى مستشفى محلي بعد الانفجارات.
وقالت المصادر الأمنية إن حركة الطيران في مطار أربيل توقفت.
ونفذت إيران في الماضي ضربات في منطقة كردستان بشمال العراق، قائلة إن المنطقة تستخدم كنقطة انطلاق للجماعات الانفصالية الإيرانية وكذلك عملاء عدوتها اللدودة إسرائيل.
وحاولت بغداد معالجة المخاوف الإيرانية بشأن الجماعات الانفصالية في المنطقة الحدودية الجبلية، وتحركت لنقل بعض أعضائها كجزء من اتفاق أمني تم التوصل إليه مع طهران في عام 2023.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن انفجارين في مدينة كرمان بجنوب شرق إيران أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص وإصابة العشرات عند نصب تذكاري للقائد الأعلى قاسم سليماني.