أكد الباحث حسام الحداد المتخصص في الحركات الإسلامية خلال حفل تأبين مصطفى بيومي في صالون مي مختار: إن للراحل مصطفى بيومي مكانة خاصة في وجدانه، مشيرًا إلى أن هناك شهادة يعتبرها من الأهم في مسيرته الشخصية، وهي ما يتعلق بتأثير بيومي عليه منذ لقائهما الأول في عام 2013.
وقال الحداد: "كنت أقرأ له كثيرًا قبل أن ألتقيه للمرة الأولى عام 2013، حيث دار بيننا نقاش عميق حول أفكار الدكتور نصر حامد أبو زيد، ووقتها أدرك أنني أعمل على مشروع فكري يتقاطع مع خط الإسلام السياسي من منظور علم الاجتماع والاقتصاد ومنذ تلك اللحظة، بدأ تأثيره الحقيقي في مسيرتي.
وأوضح أن مصطفى بيومي لعب دورًا محوريًا في إنجاز كتابه "العنف والدم"، من خلال توجيهات فكرية هامة.
وأضاف: "لم يكن بيومي مجرد ناقد أو روائي، بل كان باحثًا شاملًا، يتحدث من منطلق إيماني داخلي، ويكتب بكل حب وفخر، حتى لو تناول موضوعًا بسيطًا مثل كرة القدم، كان يكتبه بإتقان واعتزاز، لا كأنه مجرد كلام على الهامش".
ووصف الحداد الراحل بأنه كان مختلفًا عن كثير من أصدقائه في الوسط الثقافي، حيث كان يراقب تصرفاته ويحرص على الحفاظ على صورته الفكرية والإنسانية، مؤمنًا بمكانته الرفيعة ووعيه العميق. وقد انعكس ذلك على كل من عمل معه، سواء محررين أو متدربين، إذ كان يشعرهم دومًا بأن لهم دورًا حقيقيًا فيما يقدمونه.
وأشار إلى أن بيومي ساعد عددًا كبيرًا من الباحثين، خاصة طلاب الماجستير، الذين وصل كثير منهم إلى مواقع مرموقة بفضل دعمه وتوجيهه.
وختم قائلا: في جريدة البوابة، الجميع يعتز باسم مصطفى بيومي، ويحاولون رد الجميل له بتقديم أقصى ما يمكن، تقديرا لعطائه الممتد وتأثيره في الأجيال.