الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«فاكهة الغلابة».. التين الشوكي يحافظ على صحة الإبصار والصفائح الدموية ويعالج التورم

صورة توضيحية
صورة توضيحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتوي ثمرة التين الشوكى على "الفلافونويدات" التى تمنع الضمور البقعى وتحارب إعتام عدسة العين، حيث تساعد على سلامة وسرعة انتقال الدم والأكسجين إلى العين، كما أن مركبات الفلافونويد تقلل من خطر بعض أنواع السرطانات مثل الثدى والبروستاتا والمعدة والبنكرياس والرئتين، وتحسن أنشطة الإنزيمات المؤيدة للأكسدة، كما تمنع التصاق الصفائح الدموية، مما يساعد فى الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.


لا يعتبر التين الشوكى غذاء فقط ولكن أيضا علاجا طبيا للتورم والروماتيزم بين العديد من الشعوب الأصلية فى جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك، فهو غنى بالألياف الغذائية الموجودة فى النباتات، مثل الفواكه والخضار والحبوب، والتى تساهم فى صحة الجهاز الهضمى، كما ترتبط الألياف الغذائية أيضا بانخفاض مستويات الكوليسترول، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وتحسين مستوى الجلوكوز فى الدم.


كما يعد مصدرا غنيا لإمداد الجسم بالمغنيسيوم والمعادن والبوتاسيوم، كما يساهم فى عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون والبروتين لإنتاج الطاقة وتساعد فى تنظيم ضربات القلب الخاص بك وتساعد على ضمان الأعصاب والعضلات سليمة، وكذلك مفيد للتخلص من مشاكل التهاب البنكرياس، حيث إن هذه الفاكهة الليفية منظف قوي للقولون الذي يخفف معاناة البنكرياس.

تتميز شجرة التين الشوكى عن غيرها من أشجار الفاكهة بأنها شجرة معمرة يمتد عمرها لأكثر من ٣٥ عاما، كما أنه يفضل زراعتها من شهر سبتمبر وحتى ديسمبر من كل عام، كما أن زراعتها سهلة للغاية ولا تحتاج إلى تكلفة عالية أو اهتمام شديد، فمع القليل من الرى والمتابعة تبدأ فى التبشير بالإنتاج بعد زراعتها بعامين وتبدأ زيادة الإنتاج فى عامها الثالث.

وتبلغ المساحة المزروعة فى مصر بالتين الشوكي أكثر من ٦٠ ألف فدان، منها نحو ١٥ ألف فدان فى المنيا وحدها، وهو محصول قليل استهلاك المياه ولا يحتاج للري إلا مرة واحدة كل شهرين، ويمكن زراعته كمصدات للرياح فى المناطق الصحراوية لأنه يتحمل الجفاف ويقاوم التصحر.

ويحتاج الفدان حوالى ٢٥٠ شتلة جاهزة للإنتاج فى خلال عام وتباع «الشتلة» بـ ١٠ جنيهات فى حين تباع الثمرة الواحدة بنحو ٥ جنيهات وينتج الفدان نحو ١٥ طنا فى المتوسط ويتراوح سعر الطن من ١٨ إلى ٢٠ ألف جنيه.

يأتي تجار الجملة والتجزئة وحتى «السريحة» إلى مزارع التين بصفة يومية للحصول على الكميات التى يحتاجون إليها، وذلك فى الصباح الباكر مع أول ضوء للشمس، حيث إن العمالة تتوقف تماما عن العمل فى وقت أقصى تقدير له الثامنة صباحا، وذلك نظرا لأن ضوء الشمس يمنح الشوك المحيط بالثمرة صلابة وقوة تجعله يعمل كمصد لحماية القشرة الخارجية، على عكس الساعات المتأخرة من الليل وساعات الصباح الباكر التى تمنحه ليونة وارتخاء تمكن العمال من الحصاد مع ضرورة ارتداء القفازات المصنوعة من الجلد السميك والشكاير البلاستيك لحماية الجلد من أشواك التين الرفيعة التى تخترق الجلد بسهولة ولكن يصعب استخراجها.