اشتعلت المنافسة داخل الحزب الجمهورى بعد دخول مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى السابق الذى يعتبره المنافسون الحصان الأسود فى السباق وسط تزايد الحظوظ بالفوز بترشيح الحزب فى الانتخابات الأمريكية ٢٠٢٤ أمام دونالد ترامب.
وترشح نائب الرئيس الأمريكى السابق مايك بنس رسميا إلى البيت الأبيض، وتبعه إلى ذلك حاكم ولاية نيوجيرسى السابق كريس كريستى، لينافسوا على ثقة أعضاء الحزب بالانتخابات التمهيدية.
وبعد التقدم بالترشح كتب مايك بنس عبر حسابه الرسمى على تويتر: «أمام الله وعائلتى، أعلن ترشحى لرئاسة الولايات المتحدة، أؤمن بالشعب الأمريكى، وأنا على ثقة بأن الله لم يتخل عن أمريكا بعد.. يمكننا معا استعادة هذا البلد. أفضل أيام الأمة الأعظم على وجه الأرض قادمة». ومن المقرر أن يجرى الحزب الجمهورى المناظرة التمهيدية الأولى للانتخابات الرئاسية يوم ٢٣ أغسطس المقبل فى ولاية ويسكونسن، على أن تكون المناظرة الثانية فى ٢٤ من الشهر ذاته، فى مكتبة رونالد ريجان الرئاسية بولاية كاليفورنيا. وفيما يلى نستعرض أسماء مرشحى الحزب الجمهورى:
دونالد ترامب
أعلن ترامب (٧٦ عاما) إطلاق حملته الانتخابية فى نوفمبر الماضى، لكنه ما زال يواجه بعض الانتقادات العنيفة حتى الآن من داخل الحزب الجمهورى بسبب دعمه لمرشحى اليمين المتطرف الذين لم يحالفهم التوفيق فى انتخابات التجديد النصفى، إلا أنه المرشح الأوفر حظا من الحزب الجمهورى.
رون ديسانتس
يوم ٢٤ مايو الماضى، أعلن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة فى عام ٢٠٢٤، وقال إنه يهدف إلى «عودة أمريكا العظمى». ووقع دى سانتس (٤٤ عاما)، الذى يحتل المرتبة الثانية بعد ترامب فى معظم استطلاعات الرأى، على مشروعات قوانين تفرض قيودا جديدة على الإجهاض، إلى جانب التوقيع على قوانين تسهل حمل الأسلحة، وهو ما قد يساعده فى الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهورى، لكنه سيؤثر عليه على الأرجح بين الناخبين المستقلين والأكثر اعتدالا بوجه عام.
مايك بنس
يأتى دخول بنس خلال سلسلة من الحملات الانتخابية للحزب الجمهورى، فمنذ ترك منصبه كان هناك انقسام صارخ بين بنس وترامب فى واقعة الهجوم على مبنى الكابيتول.
ويقدم بنس نفسه للناخبين كجمهورى محافظ تقليدى على غرار الرئيس السابق رونالد ريجان، ومن المتوقع أن يستثمر بنس بكثافة فى ولاية أيوا، حيث قام بالفعل بعدة زيارات.
نيكى هيلى
تعتمد الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة فى إدارة ترامب على سنها الصغير نسبيا (٥١ عاما) مقارنة ببايدن وترامب، وعلى كونها ابنة اثنين من المهاجرين الهنود، واكتسبت سمعة داخل الحزب الجمهورى باعتبارها أحد المحافظين ممن يمكنهم تناول قضايا الجنس والعرق بطريقة أكثر مصداقية من أقرانها.
كريس كريستى
حاكم ولاية نيوجيرسى السابق، واختار مانشستر فى ولاية نيو هامبشاير للإعلان عن دخوله المنافسة مع بقية المرشحين الجمهوريين، وسبق أن خاض عام ٢٠١٦ الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى، لكنه لم يفلح فى الظفر بالتأييد الجمهورى لخوض الانتخابات الرئاسية باسم الحزب، لينسحب ويدعم وقتها ترامب ويصبح واحدا من أهم حلفائه والمقربين منه، قبل أن ينقلب عليه.
تيم سكوت
السيناتور الجمهورى الوحيد من أصحاب البشرة السمراء فى الولايات المتحدة، لكنه لا يتمتع بشهرة كبيرة خارج ولاية ساوث كارولاينا، ومع ذلك فإن تفاؤله وتركيزه على توحيد حزبه المنقسم ساعداه على الوقوف فى وجه النهج الأكثر عدوانية الذى يتبناه ترامب وديسانتيس.
آسا هاتشينسون
أعلن حاكم ولاية آركنساس السابق الترشح وطلب من ترامب عدم خوض الانتخابات على خلفية لائحة الاتهامات الموجهة إليه، وتباهى هاتشينسون (٧٢ عاما) بأن تجربته فى قيادة الولاية شديدة المحافظة تعتبر دليلا على قدرته على تنفيذ السياسات التى يهتم بها الناخبون الجمهوريون.
جلين يونجكين
ينظر إلى مدير صناديق التحوط الذى أصبح حاكم ولاية فرجينيا على أنه منافس محتمل فى الانتخابات عن الحزب الجمهورى، بعد أن ركز على حقوق الآباء فى المدارس خلال حملته الانتخابية، لكن كثيرين من مؤيديه الرئيسيين انضموا فى الآونة الأخيرة إلى معسكر ديسانتس، مما يشير إلى أنه قد لا يترشح فى انتخابات ٢٠٢٤.
فيفك راماسوامى
أعلن المستثمر الأمريكى من أصول هندية فيفيك راماسوامى ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة، وأثار الحماس وسط القاعدة الشعبية باعتبار أن المرشح الذى من خارج التيار السياسى سيكون بديلا محتملا لترامب، لكنه ما يزال مرشحا ضعيف الأمل.
الحزب الديمقراطى فى أزمة
فى المقابل يواجه الحزب الديمقراطى أزمة كبيرة بسبب الظروف الصحية للرئيس الأمريكى جو بايدن الذى سبق وأعلن نيته الترشح فى الانتخابات أبريل الماضى، الذى يصل إلى عمر الـ ٨٠ ليصبح أكبر مرشح يخوض حملة جديدة إلى البيت الأبيض، وسيكون عمره ٨٦ عاما بعد الانتهاء من فترة ولاية ثانية كاملة فى عام ٢٠٢٩.
وتثير صحة الرئيس بايدن شكوك الكثيرين خوفا من عدم قدرته على استكمال فترة حكمه، بعد تعرضه لأكثر من مرة لحادث سقوط فى مناسبات متعددة، خاصة أثناء تكريمه خريجى أكاديمية القوات الجوية الأمريكية بولاية كولورادو.
وبعيدا عن الحالة الصحية، يعانى حكم بايدن من أزمات اقتصادية متعددة يتصدرها التضخم الاقتصادى الناتج عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا.
روبرت كينيدى
ويظهر من بعيد روبرت كينيدى (٦٩ عاما) الذى عارض اللقاحات بوصفه أحد المنافسين لبايدن عن الحزب الديمقراطى، وهو نجل السيناتور الأمريكى الراحل روبرت إف. كينيدى الذى اغتيل عام ١٩٦٨ فى أثناء ترشيحه للرئاسة. وفى وقت سابق أعلن يوتيوب وإنستجرام حظر كينيدى على منصتيهما بسبب نشره معلومات غير صحيحة حول اللقاحات وجائحة كورونا.
ماريان ويليامسون
كما أعلنت الكاتبة الأمريكية وخبيرة المساعدة الذاتية عزمها خوض الانتخابات للمرة الثانية. وكانت ويليامسون قد ترشحت عن الحزب الديمقراطى فى الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام ٢٠٢٠، لكنها انسحبت من السباق قبل الإدلاء بأى أصوات.
وأطلقت ويليامسون رسميا أحدث حملاتها فى ٢٣ مارس، قائلة إنها تريد تحدى بايدن فى سباق الفوز بترشح الحزب الديمقراطى.