دعا البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ككل، إلى تقديم الدعم الشامل والمساعدة العسكرية لأوكرانيا؛ بما في ذلك المعدات الثقيلة والطائرات المقاتلة والدبابات، على خلفية العملية العسكرية الروسية عليها.
جاء ذلك في قرار للبرلمان الأوروبي يصدر بعد مرور عام من العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، وتم تبنيه اليوم خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج، حسبما نقلت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية اليوم.
وأعاد البرلمان الأوروبي تأكيد دعمه الثابت لأوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا، كما طالب روسيا والقوات التي تحارب تحت لوائها بوقف جميع الأعمال العسكرية وسحب جميع القوات والمعدات العسكرية من كامل أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليا.
من ناحية أخرى، اتهم الممثل الدائم لأوكرانيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، يفيني تسيمباليوك، اليوم، الروس بمحاولة حرمان الأوكرانيين من الوصول إلى إمدادات المياه عن طريق التدمير الجزئي وفتح أقفال محطة كاخوفكا بشكل متعمد التي تهدد بمغادرة بعض المجتمعات دون مياه الشرب.
وقال تسيمباليوك -في كلمة أمام المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفقًا لوكالة "يوكينفورم" الأوكرانية-: "الآن يحاول الروس حرمان الأوكرانيين من الوصول إلى إمدادات المياه بعد التدمير الجزئي والفتح المتعمد لبوابات محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية من قبل الروس، نفقد آلاف الأمتار المكعبة من المياه كل يوم قد تُترك بعض المستوطنات دون مياه الشرب".
وتابع: "علاوة على ذلك، فإنه يخلق مخاطر إضافية للتشغيل السليم لأنظمة التبريد في محطة زاباروجيا".
ودعا المسؤول الأوكراني المجتمع الدولي، ولا سيما منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى اتخاذ إجراءات لمنع وقوع كارثة بيئية ذات عواقب مدمرة للقارة بأكملها.
وأشار رئيس البعثة الأوكرانية لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أن "روسيا تحاول مرة أخرى ممارسة ألعاب الجوع مع العالم من خلال عرقلة مبادرة حبوب البحر الأسود. الممثلين الروس يؤخرون بشكل منهجي تفتيش السفن لعدة أشهر؛ ونتيجة لذلك تم تشكيل طابور لأكثر من 140 سفينة في مضيق البوسفور، معظم السفن تنتظر هناك منذ أكثر من شهر بسبب تصرفات روسيا تواجه إفريقيا وآسيا مرة أخرى مخاطر الأمن الغذائي".
من جانبها، قالت نائبة رئيس وفد المملكة المتحدة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ديردري براون، إن تصرفات روسيا خلال عمليتها العسكرية على أوكرانيا تركت أكثر من 21.8 مليون شخص في حاجة لمساعدات إنسانية غير مسبوقة.
وأشادت براون -وفقا لما نقله الموقع الرسمي للحكومة البريطانية- بدور مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال هذا العام من الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة، في أوكرانيا وأفغانستان، ومؤخرًا للاستجابة للزلازل المدمرة في جميع أنحاء تركيا وسوريا.
كما أثنت على قيادة المفوض السامي للمفوضية فيليبو جراندي في دعم أوكرانيا، قائلة إن "غزو روسيا تسبب في أكبر عملية تهجير قسري للناس في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وغالبية اللاجئين هم من النساء والأطفال. لقد خلفت تصرفات روسيا أكثر من 21.8 مليون شخص في حاجة لمساعدات إنسانية".
وأوضحت أن "الدعوات لوقف هجومها العسكري وإنهاء الاعتداء على المدنيين الأبرياء تذهب أدراج الرياح"، مضيفة أن الدعم الإنساني من المملكة المتحدة ساعد في الاستجابة للوصول إلى أكثر من 13 مليون شخص، كما ساعد التمويل البريطاني للمفوضية أكثر من 4 ملايين شخص على الفرار من الصراع، بما في ذلك المساعدات النقدية متعددة الأغراض لحوالي مليون شخص.
وأضافت نائبة رئيس وفد المملكة المتحدة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "في يونيو ستستضيف المملكة المتحدة بالاشتراك مع أوكرانيا مؤتمر تعافي أوكرانيا لتحفيز الاستثمار الاقتصادي هناك وبناء مستقبل أفضل للشعب الأوكراني".