حثت أوكرانيا حلفاءها في الاتحاد الأوروبي على الكف عن إصدار "الرسائل السلبية" حول موضوع انضمام أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولها ستيفانشيا - في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية - إنه من المؤسف أن يصدر بعض الدبلوماسيين في دول الاتحاد الأوروبي تحذيرات مما أسموه "التقديرات غير الواقعية حول السرعة التي تمضى بها عملية قبول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي"، مشددة على ضرورة أن يتحلى المسئولون الأوروبيون بالحذر فيما يصدر عنهم من تصريحات بشأن انضمام أوكرانيا ألى الاتحاد الأوروبي؛ لأن بعضها يحتوى على رسائل سلبية تضر بمسعانا السياسي للانضمام.
وقالت المسئولة الأوكرانية: "لا توجد معقوقات كبيرة في طريق انضمامنا كأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو المضي قدما في محادثاتنا مع الاتحاد الأوروبى في هذا الشأن، وأتوقع أن نحصل على عضوية الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الجاري".
وأكدت أن كييف "برغم كل ما تعانيه من صعوبات بسبب الحرب مع روسيا"، تخطو بصورة سريعة للغاية في تنفيذ الإصلاحات السياسية التي تعزز قبول الغرب لمطلبها كعضو في الاتحاد الأوروبي، موضحة أن بعض الدول الغربية تفضل التريث وعدم التعجل في اتخاذ القرارات وإعلان المواقف، وبعضها الآخر نشط في محادثات توسيع عضوية الاتحاد الأوروبي في منطقة البلقان التي تعد أوكرانيا إحداها.
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أنه على الرغم من سعي الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إلى إثارة موضوع انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي خلال القمة الأوروبية الأخيرة، واستعراضه لما تقوم به إدارته من إصلاحات قانونية وسياسة تحت وطأة العملية العسكرية الروسية، وإعراب قادة الاتحاد الأوروبي عن تقديرهم لما تقوم به حكومة كييف، إلا أن القادة الأوروبيين لم تصدر عنهم من قريب أو بعيد أية إشارات حول انضمام أوكرانيا إلى اتحادهم وبدء التفاوض حول ذلك الأمر.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي كف فيه الاتحاد الأوروبي كـ"مؤسسة" عن الحديث عن طموحات أوكرانيا في الانضمام إليه ريثما يتم التوافق على قرار محدد في هذا الصدد، تصدر عن العواصم الأوروبية بين الحين والآخر تعليقات عن بعض المسئولين والدبلوماسيين تحمل انتقادات للمسئولين الأوكرانيين على استعجال صدور قرار أوروبي في هذا الأمر.
وكان رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شيمايل قد قدر، في مطلع العام الجاري، مدة عامين على الأقل لكى تحصل أوكرانيا على موافقة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن دبلوماسيون أوروبيون انتقدوا تصريحاته باعتبارها قد تتحول من تصريحات تبعث الأوكرانيين على التفاؤل إلى تصريحات تبث الإحباط لديهم حال اصطدمت بالواقع.