قال الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الاعمال بالجامعة الامريكية، إن العالم كله يعاني من التضخم في الفترة الأخيرة وذلك نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية، مشيرا إلى ضرورة التفرقة بين أنواع التضخم الاقتصادي للدول.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الخميس، أن هناك نوعين من التضخم الاول نتيجة زيادة الطلب على السلع والخدمات وحينها يتم رفع سعر الفائدة للتقليل من الاستهلاك وتشجيع الادخار فيحد الطلب ويحدث توازن في الاقتصاد، والنوع الثاني هو التضخم نتيجة زيادة تكلفة مدخلات الانتاج وهو النوع الذي يعاني منه العالم كله حاليا، موضحا أنه يؤدي تلقائيا الى تقليل الطلب مع ارتفاع الاسعار وبعد رفع البنوك سعر الفائدة يتم خنق الطلب وبالتالي تقليل الاسعار ولكنه قد يؤدي في الاقتصادات الصناعية الكبرى الى تباطؤ وركود الاقتصاد.
كما لفت إلى أن هناك طريقتين للتعامل مع النوع الثاني من التضخم، الاولى هو رفع سعر الفائدة والثانية زيادة الانتاج وهو الحل الانسب للدول النامية، حيث أن الدول الكبرى لا يمكنها زيادة الإنتاج لكونه وصل للحد الاقصى من الانتاج لديه، على عكس الدول النامية التي يمكنها زيادة المعروض من السلع والخدمات عن طريق الانتاج المحلى وثانيا زيادة التصدير وبالتالي زيادة تدفق العملة الصعبة وتقليل فاتورة الواردات والسيطرة على الاسعار.