أكد أخصائي النوم، توماس هويغ ريزنهوس، أن بعض الفوضى المحيطة قد تؤثر على حالة النوم للإنسان وتجعله يشعر بالأرق دومًا، وأضواء الشارع الساطعة عبرالنافذة.
ويقول توماس: "الاستعداد للنوم عن طريق الدخول إلى غرفة نوم فوضوية بعيد كل البعد عن الاسترخاء، لذلك من خلال تخصيص القليل من الوقت الإضافي للحفاظ على غرفة نومك مرتبة ومنظمة وخالية من الفوضى، من المحتمل أن تشعر أنك أقل توترًا عند حلول موعد النوم".
وبحسب موقع “ The sun”، وجدت دراسة أجرتها جامعة سانت لورانس في نيويورك أن أولئك الذين يميلون إلى تخزين الأشياء، مما يتسبب في حدوث فوضى في غرفة النوم، استغرقوا وقتا أطول للنوم أكثر من أولئك الذين حافظوا على غرفهم نظيفة ومرتبة.
يقول توماس: "غرفة نومك هي ملاذك وبالتالي يجب أن تكون مساحة يربطها العقل والجسد بالنوم والجنس فقط، على سبيل المثال إذا كنت تستخدم غرفة نومك كمكتب منزلي، فسيبدأ عقلك في ربط غرفتك بمكان عمل جنبا إلى جنب مع جميع المشاعر والضغوط التي تأتي مع يوم عمل كامل، على عكس الملاذ المريح المعزز للنوم".
ويضيف توماس: "البيئة المثالية للنوم مظلمة وباردة وهادئة، لذا يجب أن تحاكي غرفة نومك في جوهرها الكهف، في حين أن الظلام الدامس ليس ضروريا للنوم، فإن أجسامنا تطلق الميلاتونين استجابة للظلام، مما يريح عضلاتنا ويساعدنا على الاسترخاء وهذا هو السبب في أن الكثير منا يكافح للنهوض من الفراش مبكرا في أشهر الشتاء المظلمة، فبدلاً من الاعتماد على الإضاءة العلوية، والتي قد تخدع جسمك للاعتقاد بأن الوقت نهار اختر المصابيح التي تكون أكثر نعومة وستخلق جوا أكثر هدوءا للاسترخاء قبل النوم".
وبالنسبة للتكنولوجيا يقول توماس: "مجرد رؤية جهاز الكمبيوتر المحمول أو الهاتف، حتى لو تم إيقاف تشغيلهما، يمكن أن يزيد من مستويات التوتر، بالإضافة إلى ذلك أذا كان الهاتف في غرفة أخرى ستكون أقل إغراء للتحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل أو وسائل التواصل الاجتماعي".
ويضيف:" إذا كنت تقوم بشحن أشياء بجوار سريرك ليلا، فقم بقلبها لمنع الضوء من تعطيل نومك، وحاول تشغيلها في وضع السكون حتى لا تتسلل أي إشعارات في الليل وتوقظك".
أما عن درجة الحرارة: "يمكن أن تحدث درجة حرارة غرفة نومك فرقًا كبيرًا في نوعية نومك، إذ تنخفض درجة حرارة الجسم الداخلية بضع درجات أثناء النوم، لذا فإن خفض منظم الحرارة إلى حوالي 18 درجة مئوية في الليل سيساعد في تحضير جسمك للنوم".
كما أنه من المهم أن نستثمر الوقت والجهد في الحصول على أفضل أدوات النوم في متناول اليد لضمان أننا عندما نكون قادرين على الاستمتاع بنوم جيد ليلا ، وألا تمنعنا الأوجاع والآلام الناتجة عن ادوات نوم غير مريحة من النوم العميق والمستقر".
وأضاف توماس يمكن أن تساعد الضوضاء البيضاء والضوضاء الوردية والضوضاء البنية أيضا، وهي أشكال متفاوتة قليلا من أصوات الخلفية الهادئة التي يستخدمها الناس للمساعدة على النوم.
يتابع توماس: "على عكس الضوضاء العالية والمفاجئة، فهي عبارة عن تراجع مستمر للنغمة المنخفضة التي قد تساعد الأشخاص على النوم بسرعة أكبر وفقا للدراسات وهي غير مزعجة لذلك لن تؤثر على استغراق الجسم إلى النوم".