انتشرت حالة من الجدل بين رواد التواصل الاجتماعي حول منصات ومحطات تروج إلى المثلية الجنسية من خلال أفلام الكارتون للأطفال، مما أثار غضب المتابعين خاصة الآباء والأمهات، نظرا لتعرض الأطفال إلى تلك المنصات بشكل مستمر مما سيؤثر على أفكارهم وسلوكهم بشكل مباشر من عرض هذه الافلام المثلية، وأبرزها منصة ديزني، التى هاجمها الرواد لدعمها المثلية.
ومن أبرز الأفلام الكارتونية التى هاجمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيلم، LIGHTYEAR، هو فيلم حول الشخصية الكارتونية الشهيرة بأفلام "TOY STORY"، وتناول شخصية "باز يطير"، وهو يحتوى على مشاهد مثلية من خلال مشهد قبلة بين سيدتين، ورفضت ديزني حذفها، ومنع عرض الفيلم بعدد من الدول العربية، ومنها الكويت، البحرين، السعودية، الامارات، الاردن.
نشر موقع buzzfeed الأمريكي، تقريرا حول الشخصيات الكرتونية المروجة للمثلية الجنسية، وابرزها شخصية Judy Funny في كارتون Doug، التي وصفها التقرير بانها تركت تأثيرا كبيرا وقدمت دعما هائلا لجيل القرن العشرين من الشواذ، شخصية Johnny Bravo الذي اشتهر بارتداء “تي شيرت” أسود يقوم بخلعه أحيانا كثيرة ليقف بنصف جسده العلوي عاريا، وتظهر تحركاته وإيحاءاته وحتى لهجته مقاربة لتصرفات الشواذ، والكرتون الشهير “وقت المغامرة” أثار بعض الشكوك حول ميول مارسيلين وعلاقتها بأميرة العلكة، ليؤكد المؤلف بعد ذلك أن الفتاتين كانتا في علاقة غرامية قصيرة قديمة، لكن هذا لا يظهر في المسلسل بحسب دبلجة شخصية مارسيلين لأن الشذوذ ممنوع في بعض البلدان، لذلك تبدو الفتاتان متخاصمتان من دون أي سبب ظاهر في المسلسلل.
ويقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن أفلام الكارتون أصبحت وسيلة لوضع السم في العسل، لتدمير السلوك والنفسية والصحة والاخلاق واسس التربية الصحيحة، مضيفا خلال تصريحات لـ"البوابة نيوز"، هناك إرشادات ونصائح للأسر المصرية العربية لتجنب تلك السموم المقدمة للأطفال، عن طريق عدم مشاهدة الكرتون للأطفال في سن مبكر، وأن لا يوجهه الطفل كل تركيزه في الشاشات والافلام ولا يتجاوز 20 دقيقة، ومن سنة 5 الى 7 سنوات يشاهده ساعة فقط، وعدم ترك الطفل يشاهد الأفلام منفردا، وأهمية ممارسة الأنشطة التى تنمى المهارات والتفكير وإشباع قدرات الطفل حتى لا يتوجهه إلى الكارتون طوال الوقت، ويجب على الأهل مشاهدة المحتوى المقدم للطفل أولا قبل أن يشاهده، ومناقشة الأطفال وزيادة وعيهم حول المشاهد المرفوضة، لافتا الى أن مشاهدة الكارتون تجعل الطفل يقلد كل مايشاهده دون أن يشعر ودون انتقاء، مما يزيد من خلق شخصيات غير مرغوب بها.