الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"دعم الاستثمار في مصر وتوحيد الصف العربي".. أبرز أهداف الجولة الخليجية للرئيس السيسي.. محللون: تستهدف جذب المزيد من المستثمرين الخليجيين وتعزيز الدور القيادي لمصر قبل القمة الأمريكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جولات مكوكية يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في دول الخليج العربي ضمن جهود الدولة المصرية لتوحيد الصف العربي، في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم، حيث تهدف الجولات إلى تعميق أواصر الصلة والعلاقات الثنائية في العديد من المجالات التنموية، إلى جانب الاستعداد للقمة الخليجية الأمريكية التي تعقد بمشاركة دول عربية منتصف يوليو. 

وفي مستهل الجولة الخليجية، زار الرئيس السيسي سلطنة عُمان، حيث بحث مع السلطان هيثم بن طارق، تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع مصر مع البلدين، فضلا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية، وزيادة الاستثمارات العمانية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها. 

كما التقى السيد الرئيس السيسي مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في سلطنة عمان، مؤكدًا حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات العمانية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين.

ومساء أمس الثلاثاء، وصل الرئيس السيسي إلى العاصمة البحرينية المنامة، حيث استقبله جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، ضمن الجولة الخليجية لدعم الاستثمار في مصر.

الاستثمارات الخليجية في مصر

وتأتي الجولة الخليجية، بعد أيام من زيارتين، الأولى لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث جرى توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بأكثر من 29 مليار ريال سعودي، أي ما يقارب 8 مليارات دولار.

ثم جاءت زيارة الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، والذي تعهد باستثمار 5 مليارات دولار في مصر، من إجمالي أكثر من 22 مليار دولار تعهدت دول الخليج باستثمارها في البلاد، بقيادة السعودية والإمارات.

وقال وزير المالية محمد معيط قبل عدة ساعات، إن الحكومة بحثت مع مسؤولون قطريون استثمار ما بين 2 و3 مليارات دولار في السوق المحلية، لافتا إلى أن الاستثمارات ستأتي في شكل شراء "حصص بشركات وبالقطاع العقاري".

وأكد مجلس الوزراء في إنفوجرافيك نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن قيمة التدفقات الخليجية الاستثمارية المتوقعة ستصل إلى 22 مليار دولار؛ مما سيساعد على تعافي معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر.

ويرى خبراء، أن الجولة الخليجية للرئيس السيسي ستؤتي ثمارها في شكل استثمارات إضافية إلى السوق المحلية.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن الجولة الخليجية للرئيس السيسي تكمن أهميتها في دعم الاقتصاد المصري في المرحلة الحالية.

وأضاف "جاب الله" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن "مصر قامت ببرنامج إصلاح اقتصادي طموح وحققت مستهدفات وإنجازات جعلتها الوجهة الأولى للاستثمارات في أفريقيا، ومن هنا مصر تطمح في أن تكون في مستوى أعلى".

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن زيارة عمان على وجه التحديد مهمة نظرا لأن سلطنة عمان من الأعضاء في صندوق النقد الدولي، كما أن استراتيجية عمان للتنمية 2040 تتطابق مع استراتيجية مصر 2030، ومن هنا تكمن أهمية تعيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما أن الاستثمار العماني في مصر دائما ما تكون هناك رغبة في الاستثمار في مصر، وتوافق الاتجاه الاقتصادي يعد أكثر داعم لقدوم هذه الاستثمارات".

وتابع: "مناخ الاستثمار في مصر مناخ اقتصاد حر، في ظل وجود مجال للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، كما أن هناك شركات مصرية تعمل في سلطنة عمان، والمستثمر العماني لديه ثقة كبيرة في العامل المصري الذي يسهم في نجاح كبرى الشركات العاملة في عمان، في حين يأتي عنصر الأجور المنخفضة في مصر يشجع على الاستثمارات كما أن مصر وضعت ضمانات للاستثمار".

مصر تقود موقف عربي موحد قبل القمة العربية الأمريكية

أما الدكتور محمد عبد العظيم، أستاذ العلاقات الدولية، فأكد أن أهمية زيارة الرئيس السيسي الأولى إلى عمان، والتي تكمن أهميتها في القيادة المصرية للمواقف العربية المشتركة.

وأضاف "عبد العظيم" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن الزيارات الخليجية المتبادلة والتي بدأت بزيارة الأمير محمد بن سلمان، والأمير تميم بن حمد أمير قطر الأولى لمصر تعكس أهمية دور مصر الإقليمي، واهتمام القيادة السياسية بتعزيز دور مصر على المستوى العربي، حيث أن مصر تحاول أن تقود موقف عربي موحد قبل القمة العربية الأمريكية، والتي تعقد في السعودية تزامنا مع زيارة الرئيس جو بايدن، حيث تهدف مصر إلى وضع مجموعة من المحددات والأهداف العربية حول القضايا الإقليمية الساخنة.