الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

مستوردون: تراجع واردات رمضان بنسبة 50 % عن العام الماضي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
“,”البوصلة“,” تتجه نحو تركيا وإيران لاستيراد “,”الياميش“,” وارتفاع الأسعار بنسبة 20 % بسبب الدولار والجمارك


باقي 53 يومًا على قدوم شهر رمضان المعظم التي تستعد فيه الأسر المصرية لاستقبال الشهر الكريم بالتجهير لشراء السلع الرمضانية وهي العادة التي يحرص عليها الجميع سواء كان غنيا أو فقيرا، لكن الأجواء الرمضانية تختلف هذا العام في ظل الارتفاع المفرط في أسعار السلع المستوردة نظرا لارتفاع أسعار صرف الدولار أمام الجنيه وهو ما دفع بالمستوردين إلى تقليص حجم الاستيراد بنسبة 50 % والاعتماد على السلع الأساسية فقط، نظرا لارتفاع تكلفة الاستيراد وعزوف البنوك عن فتح الاعتمادات المستندية وإجبارهم على تغطية 100 % من إجمالي الاستيراد.
أحمد يحيى، رئيس شعبة السلع الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية قال إن جميع المؤشرات تؤكد تراجع إجمالي حجم الاستيراد من السلع الرمضانية بنسبة 50 % نظرا لاصطدام المستوردين بعدد من العوامل على رأسها الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار أمام الجنيه وعدم القدرة على توفير الكميات اللازمة للاستيراد من السوق السوداء، فضلا على ارتفاع تكلفة النقل نتيجة أزمات السولار المتلاحقة وفرض ضرائب جمركية على بعض السلع الرمضانية بنسبة 10 %.
وأوضح يحيى أن جميع تلك العوامل سترفع أسعار رمضان بنسبة 20 % عن العام الماضي، قائلا إن إغلاق السوق السوري أمام المستوردين زاد من الأزمة خاصة الياميش بمشتملاته وهو ما دعى المستوردين إلى الاتجاه لأسواق أخرى مثل تركيا وإيران وبعض الدول العربية لتغطية الفجوة الاستهلاكيه من تلك السلع مؤكدا أن قيمة الاستيراد كانت تصل إلى مليار دولار سنويا متوقعًا ألا تتجاوز الـ500 مليون دولار.
وأشار يحيى إلى أن العادة جرت سنويا على أن تجارة واستهلاك المواد الغذائية للسلع الأساسية تزداد في رمضان بنسبة 40 % عن باقي أشهر العام على عكس العام الجاري، مرجعا ذلك إلى الإكثار من شنطة رمضان التي توزع على الفقراء والمحتاجين في هذا الشهر الكريم، وأن تجارة المواد الغذائية تشهد رواجا قبل حلول شهر رمضان بـ3 أسابيع وخلال النصف الأول من رمضان، مشيرا إلى أن الاعتمادات المستندية لاستيراد هذه السلع من الخارج تكون خلال 3 أشهر من حلول الشهر الكريم، ويأتي على رأس هذه السلع السكر والدقيق والسمن النباتي والمكسرات والياميش، لافتا إلى أن بعض المكسرات التي كانت تستورد من سوريا مثل قمر الدين والتين السوري اختفت بسبب الأزمة السورية حيث إن الاتجاه الان إلى الاستيراد من دول أخرى.
أما ممدوح زكي، رئيس شعبة المستوردين لغرفة الجيزة التجارية فأكد أن البنوك تطلب تغطية الاعتمادات المستندية بنسبة 100 % وأن الكميات المستوردة تقل بنسبة تتراوح بين 50 و60 % مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية نتيجة ارتفاع ارتفاع أسعار الدولار.
مضيفا أن الموسم القادم سيقتصر على استيراد المكسرات كالزبيب وجوز الهند وقمر الدين أما الياميش فقد تحفظ على استيراده لأن أسعاره مرتفعة بنسبة تزيد على 39 % إذا أخذنا في الاعتبار الزيادة في أسعار الدولار عالميا.
يقول بخيت ابو زيد مستورد فوانيس رمضان ولعب الأطفال إن ارتفاع الدولار هذا الموسم جعله يحجم عن فتح اعتمادات لاستيراد الفانوس الصيني بالرغم من الإقبال الكبير عليه من قبل الأطفال المصريين لأن الفوانيس الصينية تحاكي الشخصيات الفنية والكروية والغنائية المشهورة والمحببة إلى قلوب المصريين وأنه اقتصر على شراء لعب الأطفال حيث يزداد الاقبال عليها في النصف الثاني من رمضان وحتى حلول عيد الفطر المبارك.
واضاف أن موسم استيراد الفوانيس ولعب الأطفال هذا العام يحتاج إلى إعادة نظر من قبل المستوردين خاصة أن المخازن مكدسة بهذه البضائع إضافة إلى الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الحكومة على هذه البضائع مما يجعل أسعار هذه البضائع تشتعل وهو ما يعني ركودها وحدوث تباطؤ شديد في دورة رأس المال للمستورد.