فتاة الغردقة، المشردة والتي احتضنتها ارصفة المدينة لوقتا طويل، والتي أصبحت بعد ذلك حديث الشاشات وتناولتها السوشيال ميديا لفترة طويلة، حيث اصتدافتها عدد من القنوات الفضائية وتناولتها معظم المواقع والمؤسسات الإعلامية.
فتاة في العشرين من عمرها تدعي ريهام تجيد اللغة الانجليزية تحمل كارنيه الجامعة في الفرقة الثالثة في كلية التجارة جامعة عين شمس، تفترشت ارصفة مدينة الغردقة ليلا وتجوب الشوارع نهارا، ينظر اليها البعض ك “ متشرده” ، من منطقة الدهار الي منطقة السقالة الي شارع الشيرتون بحثا عن من يحنو عليها من المارة بالثياب او بالغذاء.
حتي التقط احد رواد التواصل الاجتماعي من المارة لها بعض فيديو وصور، بهدف البحث عن من يرعاها ويتكفل بها نظرا لكونها فتاة صغيرة ولها من المقومات الجسدية ما يجعلها مطمع للزئاب البشرية ممن لا دين لهم ولا مبدأ.
ومن هنا جائت المفاجأة، حيث استجابت نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واصدرت تعليمات بالبحث عن الفتاة ووضعها في احدي المؤسسات لرعايتها، نفسيا وطبيا، وبدأت قصة «مشردة الغردقة الجامعية» تتكشف، حيث تلقى قسم شرطة الغردقة بلاغاً من الأهالي، بتواجد فتاة عشرينية تفترش الأرصفة وتنام بشوارع المدينة، وبالتنسيق مع إدارة حقوق الإنسان بمحافظة البحر الأحمر، والمجلس القومي للمرأة، بدأت رحلة البحث عن الفتاة، لمعرفة قصتها ومحاولة مساعدتها.
حتي ظهرت ريهام مرة اخري علي شاشات التليفزيون في صورة مختلفة تماما عن سابقها لتروي قصتها، وكشفت "ريهام" انها تعرضت لضغوط نفسية شديدة، حيث كانت تعيش مع جدتها، وبعد وفاتها رفض والدها استلامها، وقدمت اعتذاراً عن الدراسة الجامعية للعام الدراسي المنقضي، وجاءت تبحث عن ضالتها في شوارع الغردقة السياحية، وتعارف معها الكثير من الاهالي حتي وصل الأمر الي ان بعض السيدات من الغردقة كانا يصتحبها الي رحلات تنزهيه في بعض منطقة المدينة السياحية كنوع من رفع الروح المعنوية للفتاة كونها فتاة جامعية كانت ترفض المساعدات المالية التي تقدم اليها، باعتبار انها احد انواع التسول.
وبعدما اغلقت هذه الصفحة وانتهى بها المطاف بوضعها في احدي المؤسسات لرعايتها وأعاده تأهيلها نفسيا وطبيا لعادتها الي الحياة الطبيعية مرة اخري، إذ ونفاجئ بنشر فتاة الغردقة، صورها من داخل جامعة عين شمس لتعاود دراستها مرة اخري، وذلك بعدما عادت الي طبيعتها كفتاة جامعية، تمكنت بالعزيمة والامل التغلب والانتصرت علي مصيرها المحتوم التي كان في انتظارها كفتاة “متشردة” علي ارصفة مدينة الغردقة، الي أعتاب جامعة عين شمس.
