يعد فيتامين «د» أحد الفيتامينات الأساسية المسئولة عن توازن المعادن فى الجسم خصوصًا الكالسيوم والفوسفور، كما يعزز من عملية امتصاص المعادن فى الأمعاء، ويمنع الخسارة المفرطة لهذه المعادن فى الكلى، ويتحكم بدخول وخروج المعادن من وإلى العظام.
بالإضافة إلى أنه يساعد فى عملية تنظيم نمو الخلايا، كما يعمل على تثبيت نمو الخلايا السرطانية وزيادة نشاط الجهاز المناعي، ويحدثنا الأستاذ الدكتور ثروت عبدالمعطى استشارى غدد صماء وغدة درقية وسكر وكلى عن فيتامين «د»، قائلًا: «يعد فيتامين (د) من أهم الفيتامينات للجسم ويعتبر أحد الهرمونات ويدخل فى بناء معظم خلايا الجسم، ونقصه بالتأكيد يؤدى إلى مشكلات كثيرة فى العظام والعضلات والإحساس بالإرهاق مما يؤثر على الحالة المزاجية».
* وإذا تحدثنا للعامة عن أن نقصه يؤدى إلى أورام سرطانية وسكر فهذا حديث ناقص مبتور وفى غير موضعه لأن هذه الأمراض تحدث لأسباب أخرى جينية ومرضية أكبر منه بل ربما مثلًا السمنة وزيادة الوزن تفوقه عشرات المرات فى هذا النحو.
أما عن المصدر الرئيسى لفيتامين «د» فيقول: «الشمس ولا غنى عنها فهى المصدر الأقوى الذى يستمد منه الجسم فيتامين (د)».
وعن مصادره الغذائية قال إنها قليلة وإن كانت بشكل عام تناولها مفيد يحسن الصحة العامة وتحتوى على معادن وفيتامينات أخرى مثل الأسماك والبيض والتونة.
وأضاف: «أفضل وقت للتعرض للشمس تختلف حسب البلد والفصل شتوى أم صيفى ولون البشرة واختلف البعض فى أفضل توقيت ولكن حتى نكون عمليين ونبسط الأمور.. حاول قدر الإمكان التعرض للشمس من 10 صباحًا إلى 3 عصرًا، أو عندما يكون ظلك أقل من طولك الحقيقي».
وعن أعراض نقص فيتامين «د» قال: «أهمها ألم العضلات والعظام والإرهاق والكسل والاكتئاب أحيانًا».
وعن طرق العلاج أجاب «أهم شيء التعرض للشمس».
ويفضل أن تكون الجرعات مقسمة بشكل يومى أو أسبوعى ولا يحبذ الجرعات الكبيرة على فترات متباعدة طويلة كما يفضل الأقراص أو متوفر على هيئة شراب بجرعات مختلفة ويؤخذ مع وجبة بها أى دهون حتى تحسن الامتصاص وأن جرعة التعويض تختلف حسب السن من الأطفال ومتوسطى العمر وتزيد مع كبار السن وهناك جرعة وقائية بسيطة ننصح بالاستمرار عليها للجميع طالما لا تسمح الظروف بالتعرض للشمس.
وبالنسبة للحوامل والمرضعات قال: «الحوامل والمرضعات من أهم الفئات التى يجب عليهم تناول فيتامين (د) بجرعة كافية قبل الحمل وأثنائه وبعده حتى تحافظ على صحة الجنين والطفل».
يليهم كل الأطفال فى سن النمو، وللأسف عادت من جديد تظهر بعض حالات لين العظام والكساح نتيجة عدم التعرض للشمس، وهذا يؤثر على الطول والنمو بشكل عام.
