الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

خوان رامون خيمينيث.. الشاعر الأندلسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان الشاعر الإسباني خوان رامون خيمينيث، ولا يزال، الذي توفى يوم 29 مايو عام 1958، أحد أبرز شعراء العصر الحديث، ليس في إسبانيا فحسب، بل أيضًا في أمريكا اللاتينية، كما لا يوجد شاعر ارتبطت حياته بأعماله هذا الارتباط الوثيق، مثل مؤلف "يوميات شاعر وبحر".
لقد كان الشاعر ذا فضل كبير في تطوير الشعر الغنائي الإسباني، فالأعمال النثرية والشعرية لخوان رامون تتميز بالخصوبة الشديدة والعمق الهائل، ولذلك فإنها تسترعي انتباه واهتمام الدارسين، ليس فقط في وطنه والدول الناطقة بالإسبانية، بل في مختلف اللغات الحية في جميع أنحاء العالم، لقد تجاوز الدائرة المحلية الضيقة إلى آفاق العالمية الرحبة، خصوصا بعد فوزه بجائزة نوبل في الأدب عام 1956، ولذلك لم يتردد في أن يطلق على نفسه لقب «الأندلسي العالمي» بدافع من اعتزازه بأعماله كمبدع.
أقام الشاعر في بورتوريكو لفترة من الزمن كأستاذ زائر في إحدى جامعاتها، وقد رافقه طوال الفترة من 1953 إلى 1955 الناقد ريكاردو جويون الذي أجرى معه حوارات مطولة، ترجمها إلى العربية صبري التهامي، وكان مرض الشاعر آنذاك قد حال دون أن يواصل الناقد حواراته معه، وندم أشد الندم لأنه لم يدون في دفاتره ومفكراته الكثير، خاصة أنه يفتقر إلى كثير من المعلومات عن الشاعر، عند بداية الحرب الأهلية الإسبانية ومغادرته وطنه، وأول رحلة قام بها إلى بورتوريكو وكوبا.
درس في المدرسة اليسوعية وفي هذه الفترة كتب أول قصائده وإن لم ينشر منها شيئًا، ولخص وقائع رحلته إلى نيويورك في ديوان "يوميات شاعر حديث الزواج"، وأصدر عشرات الكتب من بينها: حجارة وسماء، أشعار، جمال والمحطة الشاملة واشتهر بروايته "بلاتيرو وأنا"، أو "أنا وحماري".