الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

علاج مبتكر يحمل أمل الشفاء من الشلل

المصابين بالشلل
المصابين بالشلل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

طور علماء بريطانيون علاجا بالليزر يمكن أن يعكس تلف العمود الفقري لدى الأشخاص المصابين بالشلل.

وأظهر علماء جامعة برمنغهام، بقيادة البروفيسور زبير أحمد، أن شعاع الضوء يمكنه استعادة الحركة والإحساس لدى الفئران المصابة في العمود الفقري، عن طريق منع موت الخلايا العصبية وحتى عكسه.

ويتضمن العلاج إدخال كابل ألياف بصرية صغير في الجزء الخلفي من العمود الفقري لتوجيه ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة إلى موقع الإصابة.

وتوصلت اختبارات الخلايا العصبية إلى أن إيصال الضوء الأحمر بطول موجة يبلغ 660 نانومتر لمدة دقيقة واحدة يوميا، أدى إلى زيادة عدد الخلايا الحية بنسبة 45% خلال 5 أيام من العلاج. ثم أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران الحية أنه أعاد الحركة والإحساس.

وقال أحمد: "وجدنا أن هناك حاجة إلى دقيقة واحدة فقط من العلاج بالضوء كل يوم خلال الأيام السبعة الأولى من الإصابة. لكن ينبغي البدء بسرعة، خلال 4 ساعات من الإصابة".

ويأتي الحبل الشوكي عبارة عن مجموعة من الخلايا العصبية التي تحمل التعليمات على شكل رسائل كهربائية من الدماغ إلى الجسم. وعندما يعاني شخص ما من إصابة في العمود الفقري، فإن جزءا فقط من الضرر يحدث على الفور.

وغالبا ما يحدث هذا الضرر الأساسي للحبل الشوكي عندما يتم إزاحة الفقرات المحيطة وسحق الحبل الشوكي.

وأوضح أحمد: "يطلق هذا الضرر الأساسي سلسلة كاملة من الأحداث التي يمكن أن تستمر لعدة أشهر وتسبب أضرارا أكبر. تصاب بتورم هائل في موقع الإصابة وتتطور كيسات أو تجاويف مملوءة بالسوائل على الحبل الشوكي، وتتضخم خلال الأشهر القليلة الأولى. وهذا يسبب المزيد من الضرر حيث يتم سحق أنسجة الحبل الشوكي الضعيفة، ما يعطل الإشارات العصبية ويسبب المزيد من فقدان وظيفة الأطراف والأمعاء".

وتابع: "ما يفعله العلاج هو تقليل هذه التجاويف في الحبل الشوكي، لينقذ الخلايا العصبية من الموت ويشجعها على التجدد".

وقال إنه يمكن تجربة العلاج على البشر خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة.

وفي غضون 5 سنوات، يخطط فريق البروفيسور أحمد لتوسيع التجارب السريرية البشرية لتشمل المرضى الذين يستخدمون الكرسي المتحرك بسبب إصابات العمود الفقري.