الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

اشتعال الأزمة الصومالية من جديد.. «فرماجو» يتراجع عن تمديد ولايته.. والرئيس السابق يتهم الحكومة بمهاجمة منزله

فرماجو
فرماجو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعيش الصومال لحظات فارقة في تاريخه، وذلك مع اشتداد القتال بين القوات الموالية للمعارضة، والقوات الحكومية الداعمة لرئيس البلاد، محمد عبدالله فرماجو، وسط مناشدات دولية بوقف إطلاق النار وعودة الهدوء إلى البلاد.
وعقب اشتعال الموقف، أعلن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، الأربعاء ٢٨ أبريل الجارى، التراجع عن قراره بتمديد ولايته لمدة عامين، واللجوء إلى البرلمان من أجل التراجع عن قانون تمديد الحكم، وذلك في محاولة لتهدئة البلاد، مؤكدًا على استعداده لتنفيذ الاتفاق الذي تم بعقد انتخابات في ١٧ سبتمبر المقبل، فيما دعا جميع الأطراف إلى حوار وطني شاكل وغير مشروط لحل الأزمة الحالية.
جاء هذا القرار عقب اشتعال القتال بين مواليين للمعارضة، وبعض أفراد الجيش الصومالي، وسط هروب جماعي من قبل المواطنين من العاصمة مقديشو، وجاء ذلك عقب قرار الرئيس فرماجو، مطلع أبريل، بتمديد ولايته لمدة عامين، وذلك لعقد انتخابات في هذه الأثناء، لتندلع مظاهرات ظهرت مواجهات مباشرة بين المعارضة وقوات الجيش.
كما قال الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود، والذي يوجد في صفوف المعارضة، إن قوات موالية للرئيس الحالي هاجمت منزله، إلا أن الحكومة نفت تنفيذ هذا الهجوم.
وكشفت مجلة "ذا ايست افريكان" عن وجود انقسام داخل الجيش الصومالي، وذلك بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها البلاد من اقتتال بين الطرفين، المعارضة والحكومة، بسبب القانون الذي صوت عليه البرلمان الصومالي ببقاء الأشخاص في مناصبهم لمدة عامين، لحين عقد انتخابات.
كما نقل موقع "أفريكا نيوز" تصريحات رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار، كما حث القوات إلى عدم الدخول في السياسة، وهو ما ردت عليه القوات بأن القتال لن ينتهي إلا بانتهاء الأزمة والعودة إلى المفاوضات من جديد.
وأشار الموقع إلى أن الأزمة تفجرت بين الرئيس الحالي وزعماء ولايات بونتلاند وجوبالاند، وهما من الولايات الصومالية الخمس شبه المستقلة، بسبب كيفية إجراء الانتخابات في البلاد، وسط فشل لإجراء مفاوضات وإيجاد حل للخلاف الممتد منذ فترة.
عودة التنظيمات الإرهابية
ظهر وزير الأمن الصومالي حسن حندبي جمعالي ليحذر من عودة حركة الشباب الإرهابية، وتنظيم داعش الإرهابي من جديد، في استغلال لتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.
وأضاف: "لدى الحكومة الصومالية كل الإمكانات المادية والعسكرية من أجل مواجهة الفصائل المسلحة المعارضة، لكن خشية أن يؤدي النزاع العسكري في المناطق السكنية إلى النزوح خلال شهر رمضان لا ترغب الحكومة في خوض هذا الصراع حاليًا". وكان المجتمع الدولي قد أطلق تحذيرات من إمكانية عودة تنظيم داعش الإرهابي واستغلال حركة الشباب الإرهابية للوضع الراهن من أجل تنفيذ هجمات متكررة على المدن الصومالية من جديد، واحتلال البعض الآخر.