الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مشروع صناعة البطل الأوليمبي.. حلم الذهبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتعاشة ذهبية تشهدها الرياضة المصرية في هذه الآونة في أزهى عصورها فقد عادت إلى مكانها الريادى الطبيعى القارى والعالمى والتى كان نتاجها تحقيق نتائج غير مسبوقة في مختلف البطولات الرياضية التى حصدتها مصر في السنوات الأخيرة حيث كان الإنجاز الحقيقى ليس في تصدر البطولة والحصول على لقبها فقط بل في عدد الميداليات وعدد الأبطال واللعبات الرياضية التى حصلت على المراكز المتقدمة بالبطولة، حيث لم تبخل مصر على جميع أبطال الرياضة المصرية بشتى أنواع الدعم والرعاية في كل اللعبات، من أجل تحقيق الحلم الأكبر بالمنافسة على عدد من الميداليات في دورات الألعاب الأوليمبية انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير المنظومة الرياضية واكتشاف ورعاية الموهوبين والاهتمام بالمنشآت الرياضية للوصول إلى عهد جديد في الرياضة، واتباع الأساليب العلمية في إعداد اللاعبين وتدريبهم وتذليل جميع الصعوبات أمامهم من أجل المنافسة الجادة في أوليمبياد طوكيو وما بعدها، نجاحات مصرية نحو الأوليمبياد في 2020.
وقد شهدت الفترة الماضية عديدًا من الإنجازات للرياضة المصرية في كثير من الألعاب وكان نتاجها التتويج ببطولة العالم للناشئين لكرة اليد، إلى جانب حصد الميدالية البرونزية في بطولة العالم للشباب لكرة اليد، ووصول منتخب ناشئى الكرة الطائرة إلى نصف نهائى بطولة العالم، وأخيرًا الفوز بدورة الألعاب الأفريقية بعدد كبير من الأرقام القياسية، حيث تُوجت مصر خلالها برصيد 273 ميدالية متنوعة بواقع 102 ذهبيتين و98 فضية و73 برونزية وذلك بسبب الاعتماد على التخطيط والعلم في إعداد الأبطال وتوفير كل الإمكانات للأبطال واللاعبين الشباب والواعدين،
ورغم أن عام 2020 من أصعب الأعوام على أبطال الرياضة المصرية بسبب توقف النشاط أغلب فتراته بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ولكن رغم ذلك شهدت الرياضة المصرية عدة إنجازات واضحة في الألعاب الشهيدة وإذا بدأنا بالألعاب الجماعية، فسنجد أن منتخب مصر الأول لكرة اليد نجح في حجز تذكرة التأهل لأوليمبياد طوكيو بعد تتويجه بلقب كأس الأمم الأفريقية كما نجح منتخب مصر لكرة السلة للناشئات تحت 18 عاما في التتويج ببطولة الأمم الأفريقية التى أقيمت في مصر، وتأهل المنتخب لبطولة العالم في إنجاز مميز، خاصة أن اللقب الأفريقي غاب عن أحضان المنتخب منذ 10 أعوام وفي الألعاب الفردية، حقق المنتخب المصرى للجودو لقب النسخة الـ41 من بطولة أفريقيا للجودو، المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، وجاء المنتخب المصرر فر المركز الأول برصيد تسع ميداليات متنوعة، بواقع خمس ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين، وعلى صعيد رياضة التنس، لمع اسم ميار شريف بطلة مصر، التي تصدرت المشهد في 2020 وخطفت الأضواء، وأصبحت أول مصرية تصل للدور الرئيسى لإحدى بطولات جراند سلام وهى بطولة رولان جاروس كما حصدت لقب تشارلستون للتنس، وهى أول بطولة دولية تحققها البطلة المصرية، التى تأهلت أيضًا لنهائى بطولة لاس بالماس وخسرت النهائى وفي رياضة كمال الأجسام، تألق ممدوح السبيعى الشهير بلقب "بيج رامى" وخطف الأضواء، وأصبح السبيعى أول مصرى يحصد لقب مستر أولمبيا للمحترفين، وهى أغلى بطولة للاعبين المحترفين في كمال الأجسام وفى رياضة السباحة، واصلت السباحة المصرية فريدة عثمان مسلسل التألق، وفازت السمكة الذهبية بذهبية سباق 50 مترا حرة في بطولة أمريكا المفتوحة في نوفمبر الماضى، كما حققت رقما قياسيا لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه وفى رياضة الأسكواش، ظهر اسم اللاعب فارس الدسوقى بعدما أطاح بعلى فرج المصنف الأول على مستوى العالم، وحقق الدسوقى المصنف رقم 13 على مستوى العالم، مفاجأة بالتفوق على منافسه على فرج (المصنف الأول عالميا) بنتيجة (3-2) في نهائى بطولة "بلاك بول" للاعبين المحترفين في ديسمبر الحالى.
المشروع القومى للموهبة والبطل الأوليمبى
يعد المشروع القومى للموهبة والبطل الأوليمبى «أمل مصر»، والذى يهدف لاكتشاف وانتقاء المواهب وصقلها وإعدادها لأعلى المستويات الرياضية العالمية كما يعد أحد المشروعات المبشرة لمستقبل واعد للرياضة المصرية في مختلف الألعاب الرياضية وواحدا من الأهداف الإستراتيجية لوزارة الشباب والرياضة في مجال اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية ضمن توجيهات القيادة السياسية بتكثيف العمل في هذا الشأن فقد شهدت الرياضة المصرية في عهد الرئيس السيسي تحولات جذرية لم يكن من الممكن أن تشهدها الرياضة المصرية إلا في ظل قيادة قوية وراغبة في أن تلحق مصر بالعالم حولها في كل مجالات الحياة ودوائرها حيث أولى الرئيس السيسي اهتماما كبيرا بشأن الرياضة وضرورة بناء الإنسان تعليمًا وصحيًا وبدنيًا، وأن تكون الرياضة مادة أساسية في المدارس والجامعات،و تخصيص برنامج رياضى في الجامعات والمدارس وإقامة سباقات وماراثون للمشى والعدو بشكل دورى، فضلًا عن الدعوة للرياضة، للحد من الأوزان الكبيرة والسمنة المفرطة، والحد من أمراضها.
وقد أطلقت وزارة الشباب والرياضة المشروع القومى للموهبة والبطل الأوليمبى في عدد 27 مديرية من مديريات الشباب والرياضة بمختلف محافظات الجمهورية في عدد 9 ألعاب رياضية ويتضمن 5 مراحل اساسيه وهى ( مرحلة الناشئين وتليها مرحلة الواعدين وتليها مرحلة أبطال الواعدين وبعدها مرحله النخبة ومدتها عام تدريبى ثم مرحله البطل الأوليمبى لحين اعتزال اللاعب ويأتى إطلاق المشروع على مستوى الجمهورية في ضوء إستراتيجية الحكومة نحو تحقيق التنميه المستدامه، ويشهد المشروع في مرحلته الجديدة انتقاء المواهب في عدد ١٤٨٠ لاعبا ولاعبة، وإقامة ١٠٠ مركز تدريبى في مختلف محافظات الجمهوريةأهداف مشروع البطل الأوليمبى.
وتتلخص أهداف مشروع البطل الأوليمبى في ستة أهداف إستراتيجية مهمة أولها دعم الرياضيين من ذوى القدرات العالية والمؤهلات الرياضية الثابتة ميدانيا وعلميا ومساندتهم لتحقيق الإنجازات الرياضية على الصعيدين العالمى والأوليمبى، وإيجاد بيئة رياضية حاضنة للرياضيين المجيدين تتيح لهم مواصلة مشوارهم الرياضى في المستوى العالمى مع ضمان نجاحهم الدراسي وتطوير قدراتهم الذاتية لاندماجهم المهنى وتمكين المشروع ليصبح أحد روافع المنظومة الرياضية باعتباره قوة دفع وتحفيزا للرياضيين على رفع التحديات وتحقيق الإنجازات العالمية والأولمبية وإيجاد النموذج والقدوة للرياضيين خاصة وللشباب عامة بما يعزز لديهم مفاهيم المواطنة والعطاء والمثابرة والولاء للوطن وعدم ادخار أى جهد لرفع العلم بين الأمم في المسابقات الرياضية الدولية الكبرى وجعل الإنجاز الرياضى مصدرا للفخر والاعتزاز للرياضيين والمواطنين على حد سواء بينما يكمن سادس الأهداف وآخرها في المساهمة من خلال تحقيق الإنجازات الرياضية العالمية والأولمبية في إيجاد مجتمع نشط وصحى وذلك بتعزيز ثقافة الممارسة الرياضية.
التجربة الصينية
مؤمن حسين أحد القيادات الشبابية بمحافظة المنيا منذ سنوات بعيدة ونحن نطالب بالاهتمام بمشروع البطل الأوليمبى ورعايته، ونحلم بأن يكون لدينا العديد من الأبطال الذين يخوضون المنافسات من خلال تطبيق الأسلوب العلمى الأكاديمى بجانب الاحترافية في العمل من اجل أن تصل إلى الهدف الذى تحلم به وهذا مايفسر ارتباط الأبطال الصينيون بمنصات التتويج الأوليمبية فنجد اللاعبين الصينين لديهم رغبة كبيرة لبذل الجهد، الألعاب الأولمبية في الحضارة الفرعونية.
كان للألعاب الأوليمبية تاريخ محفور عبر جدران المعابد في مصر القديمة، فتجد العديد من الرسوم التوضيحية على جدران المقابر والآثار عن القفز الطويل والمصارعة والسباحة والرماية وألعاب القوى ورفع الأثقال والتجديف بالكاياك وصيد الأسماك وبعض ألعاب كرة القدم والتى كانت شائعة بين المصريين القدماء أيضًا، كان لدى العديد من الملوك والأمراء في هذه الحقبة اهتمام كبير بحضور المسابقات حيث كانت الرياضة جزءًا مهمًا من الحياة اليومية والثقافية ومن بين أنواع الرياضة المصرية الأكثر شيوعًا التى مارسها المصريون القدماء في الحضارة الفرعونية القديمة الجمباز، الماراثون، كرة اليد، الرمح، الملاكمة، الوثب العالى، الرماية، رفع الأثقال، السباحة، الجمباز الإيقاعى، والتوازن
وكان التجديف والسباحة من أكثر الرياضات المائية شيوعًا التي مارسها المصريون خلال هذه الفترة ويبدو أن الماراثون كان جزءًا مهمًا من الاحتفال بتتويج الفراعنة والملوك عبر التاريخ المصرى القديم.
تاريخ الأوليمبيات والشعلة النارية وارتباطها بالقمر.