في ظل حماية الولايات المتحدة لإسرائيل دوليا، خاصة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، والذي شهد استخدام واشنطن لحق النقض (الفيتو) في العديد من المناسبات ضد أي قرار ضد تل أبيب، قامت أيضا السلطات الأمريكية بقمع المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في الكثير من الجامعات بمختلف أنحاء البلاد.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية باعتقال ما يزيد عن 500 طالب خلال مظاهرات دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، بالجامعات الأمريكية في شتي أنحاء البلاد، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.
وشهدت العديد من الجامعات الأمريكية مظاهرات مناهضة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة، بما في ذلك ولايات كاليفورنيا وماساتشوستس وتكساس ونيويورك، بحسب ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وشارك العديد من الطلاب في احتجاجات ضد أفعال جيش الاحتلال الإسرائيلي في الشرق الأوسط، بما في ذلك جامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة هارفارد، وجامعة تكساس في أوستن، وجامعة كولومبيا في نيويورك.
وفي جامعة جنوب كاليفورنيا، اندلعت الفوضى عندما بدأت الشرطة في قمع النشاط الذي وصفته بـ"غير القانوني" واعتقلت عدد من المتظاهرين، كما اشتبك مئات الطلاب مع ضباط إدارة السلامة العامة بجامعة جنوب كاليفورنيا مع تصاعد المواجهات.
بينما في جامعة تكساس في أوستن، غمر المتظاهرون الحديقة الجنوبية بالجامعة وحاولوا نصب عدة خيام قبل أن تواجههم الشرطة، حيث شارك أكثر من 100 متظاهر في الاحتجاجات المناهضة للعدوان الإسرائيلي علي غزة.
وقالت إدارة شرطة أوستن، وإدارة السلامة العامة في تكساس، في تصريحات نشرتها الشبكة، إنه جرى اعتقال أكثر من 20 شخصا من الذين شاركوا في المظاهرات.
وأدان حاكم تكساس الجمهوري جريج أبوت، المظاهرات عبر حسابه على "إكس" (تويتر سابقا)، قائلا إن المتظاهرين "ينتمون إلى السجن".
وقال إنه يجب طرد الطلاب الذين ينضمون إلى احتجاجات مناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، مدعيا أن تلك المظاهرات "مليئة بالكراهية ومعادية للسامية".
وفي الأيام القليلة الماضية، شهدت الجامعات الخمس الأعلى تصنيفا في البلاد، بما في ذلك برينستون ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد وستانفورد وييل، احتجاجات مناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
كما شهدت أكثر من نصف أفضل 50 جامعة أمريكية مظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة في الأسبوع الماضي.
وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة، عن معاناة العديد من المدنيين الفلسطينيين من ظروف إنسانية صعبة، حيث تعرضت منازلهم للقصف والتدمير، مما أدى إلى استشهاد 34,356 شخصا وإصابة 77368 اخرين، وما يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.